رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدعوة كريمة من الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، شاركت مع نخبة من الخبراء وأعضاء مجلس النواب فى مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية تحت شعار «من أجل مجتمع آمن»، وذلك بإشراف السفيرة سامية بيبرس عضو مجلس الأمناء، فى إطار دعم مشروع بناء الجمهورية الجديدة»، وذلك بما يسهم فى النهوض بالتنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة، مما يفضى إلى تحقيق السلام والأمن المجتمعى.

المجلس وضع يده على بيت الداء فى تلك المبادرة؛ فالثقافة والوعى ودورهما فى تعزيز الهوية الوطنية هى بيت الداء منذ يناير 2011، قضية الوعى وخلخلة ثوابت الهوية الوطنية المصرية هى أبرز الأزمات منذ انطلاق «الربيع العربى» حيث واجهنا أكبر محاولة لتزييف الوعى العربى والمصرى، من خلال محاولات التشويش والتأثير، والتحكم فى وعى الشعوب على النحو الذى يخالف توجهات وأهداف الدولة الوطنية.

تبرز أهمية الوعى الوطنى فى كونه الدعامة الرئيسية لتماسك الجبهة الداخلية ضد أى مهددات خارجية، على هذا شملت معركة تزييف الوعى الوطنى تحفيز عوامل التهديد ذات الطبيعة الاجتماعية من خلال تصدير أيديولوجيات لا تتفق وقيم المجتمع ومبادئه، وكذلك استخدام الحرب النفسية وأدوات الشائعات من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من أدوات الاتصال المضادة. لذلك كان الاستهداف المباشر للشخصية الوطنية المصرية باعتبارها خط الدفاع الأول فى معركة الوعى والهوية، هنا تبدو الحاجة ملحة لتفعيل مفهوم «الأمن الثقافى» كأحد أبرز أدوات المجابهة فى معركتى الوعى والهوية. إذ يعدّ الأمن الثقافى أهم جوانب الأمن القومى، ومن مصلحة الدولة فى ضوء معركة الوعى كقضية حاسمة ومحورية؛ أن تعمل من أجل بناء وعى سياسى نموذجى يعضد الهوية الوطنية، ويرسخ مكونات الشخصية المصرية، وذلك من خلال «التعبئة الثقافية» لمؤسسات وأدوات الثقافة السياسية مجتمعة، ومن بينها منظمات المجتمع المدنى.

هذه مشاركتى الأولى فى أحد أنشطة منظمات المجتمع المدنى؛ والحقيقة أن الكثير منا (وأنا منهم)، محملين بمدركات سلبية كبيرة تجاه العمل المدنى ومنظماته، غير أن الواقع جاء مغايراً؛ فالمناقشات كانت جادة، وأنشطة المجلس متنوعة ومتعددة، وكلها تخدم أهدافاً وطنية تتلاقى مع التوجهات الوطنية للدولة المصرية، والأهم من ذلك التحرر من القيود، حيث الحركية والديناميكية والمرونة الكبيرة فى التفاعل مع شرائح واسعة ومختلفة من المجتمع، لذلك فأنشطة المجلس تتسم بفاعلية كبيرة، والروح الإيجابية العالية كانت بين الحضور وأعضاء المجلس، والجميع يأمل فى غد أفضل لبلادنا.

مجلس الشباب المصرى هو نموذج لمجتمع مدنى فاعل ووطنى، يسهم فى الحراك المجتمعى، والفكرى والثقافى، بما يعين الدولة فى معالجة القضايا والمشكلات من خلال الحوار والنقاش، والنقد البنَّاء الذى يهدف إلى المصلحة العامة فى المقام الأول. لكن فى المقابل هناك مسئولية واقعة على المنظمات ومسئوليها، والكرة الآن فى ملعب منظمات المجتمع المدنى بعد أن منحت القيادة السياسية كل الدعم والمساندة لوضع آفاق أرحب للمجتمع المدنى وتوسيع صلاحياته ونطاق أنشطته لتتكامل مع أهداف الدولة الإنمائية.