رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيام قلائل وتنطلق انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، ولعلنا نعى فى ضمائرنا أهمية هذا الحدث قياسا إلى أهمية الوفد ذاته كأحد أبرز الكيانات السياسية المصرية، وواحد من أكبر وأعرق الأحزاب فى الوطن العربى والشرق، الأمر الذى يبعث فى نفوسنا الفخر والعزة، وقبل ذلك الشعور الدائم بتحمل المسئولية تجاه كل ما يتعلق بأمور حزب الوفد من لوائح تنظيمية داخلية، وصولاً إلى الأهداف الكبرى للوفد الذى حمل على عاتقه وعبر التاريخ هموم الوطن وقضاياه، سواء على مستوى مواجهة الاحتلال واستمرارا معه حتى الاستقلال ودعما لقضايا التحرر والبناء والتنمية ومساندة المجتمع بكل فئاته.

وتأتى انتخابات الهيئة العليا للوفد فى وقت شديد الحساسية، من حيث مواكبة مسيرة وتطلعات الدولة نحو إعادة البناء فى جميع المناحى والسعى الحثيث والصادق فى تفعيل دور الأحزاب السياسية كعنصر رئيسي فى الدعم والتوجيه والدفع بطاقات خلاقة من شأنها مساندة الوطن والمواطنين فى جميع القضايا، وفى الوقت الذى انفتحت فيه الآفاق تأكيدا لهذا التوجه وكانت من ثمار ذلك إقامة الحوار الوطنى الذى يشمل جميع الكيانات والأحزاب والمكونات الوطنية، فضلا عن التمثيل الحزبى بمجلسى النواب والشيوخ فى ظل واقع يشهد ارتباك العالم لما يشهده من أحداث متواترة ومتصلة، فى الوقت الذى يوطد فيه الوطن أقدامه على أرض صلبة تعينه على الاستمرار فى مسيرة تنميته، كان لا بد أن نكون جميعا فى صدارة المشهد متسلحين بالثقة والتنظيم والقدرة على مواصلة أدوارنا التاريخية من واقع انتمائنا لهذا الحزب العريق، والأكبر شعبية بين الأحزاب والكيانات السياسية الوطنية.

ولأن انتخابات الهيئة العليا حدث بالقطع مصيرى بالنسبة لحزب مؤثر مثل الوفد، فلا بد أن ينظر الجميع للمصلحة العليا التى تحقق أهدافه التى تتسق مع أهداف وأحلام الوطن، وذلك عبر تحرى الحرص الشديد فى تحقيق الأهداف المرجوة فى اختيارنا لأى اسم مهما كان، بحيث يتسق هذا المسعى مع إيماننا بعراقة الوفد ومكانته الكبرى فى العمل الوطنى الشامل، وتأكيدا على استكمال وتطوير مسيرة الزعماء سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين الذين رسخوا للحريات باذلين كل غالٍ ونفيس، ما يجعلنا حريٌّ بنا أن يرون مسعانا إلى الحفاظ على هذا التاريخ من الإنجازات الوطنية والذى تجاوز المائة عام، واعتبار مبادئه دستورا دافعا لمزيد من المكاسب والإنجازات واستمرارية النهوض بالأداء الحزبى وتفعيل لجانه وعضويته كمهمة كبرى منوطين بها، خصوصاً أن الهيئة العليا المقبلة يأتى عملها فى بداية المائة الثانية للحزب حيث تتأكد المسئولية الكبرى فى ترتيب البيت من الداخل، وتقوية دعائم الوفد على جميع المستويات، بل والتفكير الدائم فى استمرارية تطوير العمل الحزبى بما يلائم المتغيرات المفروضة مع التمسك بالمبادئ الراسخة للحزب، ورفع رايته خفاقة بجهود أبنائه فى جميع مواقعهم، وبما يشكل إضافة لنا جميعا، وهذا أمر يُستوعب مع الإدراك التام بأن صوتك يا وفدى أمانة فى عنقك، على أن تختار من يمثلك ويعبر عن أحلامك ويدفع طموحك للحزب نحو مستقبل يليق بالوفد وأبنائه.