رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

يبدأ البنك المركزى المصرى مرحلة جديدة من التواصل الجيد مع الإعلام، شعارها الشفافية والإفصاح.

ووضع الرأى العام على كل ما يحدث فى السياسة النقدية، وتفسير وشرح لكل القرارات التى تمس حياة المواطنين، والاقتصاد بطريقة سهلة وميسرة، وبما يمكن الصحفيين من أداء رسالتهم.

وللحقيقة هناك خلل كبير نشهده فى طريقة تواصل البنوك مع الإعلام والعملاء، ويقتصر هذا التواصل على ما تريد البنوك أن توصله للعملاء، وقد يكون هذا صحيحًا من وجهة نظر القائمين على قطاع الاتصال، ولكن هو خطأ كبير إذا ما أخذنا فى الاعتبار أهمية نشر الثقافة المالية والمصرفية، وهذا يتطلب من البنك تغيير طريقته فى التواصل، ولا يعتقد البنك أنه عندما يقوم بصناعة فيديو قصير يكلفه ملايين الجنيهات أن هذا هو نشر الثقافة المصرفية. وإنما نشر الثقافة فى التواصل الجيد مع العملاء، والحديث بلغتهم، والرد على استفساراتهم، وحل مشاكلهم.

ولعل «تجربة قناة صباح البنوك على اليوتيوب» غيرت تماما من طريقة تفكيرى التى كانت قاصرة على نشر الخبر، وبهذا ينتهى دورى، ولكن مع قناة صباح البنوك، وجدت هناك تفاعلًا، وأسئلة كثيرة بعيدة تماما عن قصة الخبر، بدأ المشاهدون يطلبون معلومات ومعلومات عن الخدمات المصرفية وأنواعها، وغيرها من التفاصيل التى أجد بعض البنوك تحرص على عدم إتاحتها للعملاء، وهو أمر غريب، وهذا النوع يطلق عليه «صحافة الخدمات» و«الصحافة المتخصصة» والتى للاسف لا نجد دعمًا لها.

بل إن المرحلة الماضية كان فيها نوع من الجفاء والتعالى على الإعلام، حتى أن بعض المسئولين على قطاع الاتصال فى البنوك أصابهم الكبرياء والتعجرف.

ومع تولى قيادة حكيمة للبنك المركزى، يتفهم الدور الحيوى للإعلام، فسوف نشهد مرحلة جديدة من التواصل الجيد، خاصة أن قيادات البنك المركزى الجدد أكدوا على أهمية دور الإعلام.

والإعلام مستعد أن يقوم بدروه فى نشر الحقائق ومواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات، ولكن بشرط توافر المعلومات، وإتاحة المعلومات بالسرعة التى تناسب آليات العصر الحديث.

والتواصل الجيد يساهم بشكل كبير فى بناء السمة، ومواجهة الشائعات، وكثير من مشاكل العملاء يمكن حلها بدون نشرها فى وسائل الإعلام، وإذ أشكر بعض قيادات البنوك وبعض العاملين فى قطاع الاتصال للتعاون البناء على حل هذه المشاكل.