رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

 

 

مثلما تمنحنا السوشيال ميديا مساحات كبيرة من التقارب رغم بعد المسافات فهى أيضاً قد تحرقنا بنار أكاذيبها التى لا تتوقف، كل ساعة كذبة وكل يوم فتنة، تكفى لتدمير المجتمع إن لم نكن منتبهين لها ويقظين لمخاطرها، وخلال الأسابيع الماضية هددت السوشيال ميديا الأسرة المصرية، عبر فتنة أجر الرضاعة التى جرتنا جميعا إلى جدل عقيم، هل تستحق الزوجة أجراً أم أنها ملزمة بواجبات، وكالعادة اتسعت دائرة النقاش وفتحت أبواب جهنم داخل كل أسرة، والغريب أننا جميعا دخلنا فى المعركة دون أن نسأل أنفسنا ما سببها ومناسبتها ومن أشعلها ولصالح من؟!.

هكذا هى السوشيال تأخذنا حيث تريد، بأكاذيبها وشائعاتها المصطنعة عمداً، من فتن مجتمعية إلى معارك دينية إلى صراعات سياسية إلى خناقات رياضية، تنصب الحلبة وتزينها بما يجذب الجميع والكل يدخلها مسلحاً ليقتل الآخرين دون أن يدرى لماذا؟.

وربما تابعنا كلنا منذ أسابيع ما حدث من فتنة بين جماهير الأهلى والزمالك وتحولها إلى سيل من الشتائم المتبادلة، والسبب صناع الفتن عبر السوشيال

لكن الفتنة الأكبر والكارثة الأخطر التى نتعرض لها عبر السوشيال هى ما يخص الدولة والتى تتعرض لعملية تشويه متعمدة وتشكيك لا يتوقف ونشر أكاذيب لتحريض المواطنين على دولتهم ومؤسساتها وكل هذا يتم عبر السوشيال ميديا، والتى تستخدمها الجماعة الارهابية بكل خبث لتمرير مخططها ضد مصر ولو راجعنا السنوات الثمانى الماضية لوجدنا أن مصر هى أكثر دولة تعرضت لأكاذيب وشائعات عبر السوشيال ميديا، والنسبة الغالبة منها وراءها الجماعة الارهابية وميليشياتها ولولا الوعى الذى يتمتع به المصريون لتحولت تلك الأكاذيب إلى قنابل تنفجر واحدة تلو الأخرى لتدمر المجتمع، سواء بالفتن أو نشر الاحباط واليأس بين جموع المصريين

خطر السوشيال لا يمكن مواجهته إلا بالوعى والتصدى السريع له فضلاً عن اليقين فى حقائق الدولة والتمسك بالقيم المصرية الرافضة لما يتم ترويجه عبر هذه الشبكة العنكبوتية السرطانية، فمن يمتلك اليقين ويتمسك بالقيم لن يستجيب لأكاذيب تستهدف هدم الأسرة باعتبارها النواة الأهم فى جدار المجتمع، ولن ينخدع بادعاءات تروج بهدف الطعن فى الدولة ومؤسساتها الصلبة، ولا يخفى على أحد أن هذا الوعى واليقين هو ما حمى المصريين خلال السنوات الماضية وزاد من صلابتهم فى مواجهة مخطط متكامل يستهدف وحدتهم على كافة المستويات لكننا نحتاج للتأكيد عليه والتمسك به لأن الخطر يزداد والاستهداف يتطور يقينا لا نستطيع أن نبتعد عن السوشيال ميديا.

فقد أصبحت جزءًا مهمًا من حياتنا لكن علينا أن ننتبه إلى خطرها ولا نترك مساحة لمن يستخدمونها لتهديد المجتمع والدولة وضرب الأسرة المصرية فى قلبها، والحل أن نتعامل معها بحكمة فلا ننجرف وراء كذبة ولا ننساق خلف فتنة مختلقة، بل علينا أن نتشارك فى فضح عمليات التضليل السياسى والاقتصادى الذى يمارس عبر تلك الشبكة.

علينا ألا نستهين بمعلومة تلقى على صفحات السوشيال ميديا سواء كانت سياسية أو رياضية أو اقتصادية أو غير ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر وليس أخطر من شرر السوشيال ميديا التى نستهين بها ونكتشف فى النهاية أن نيرانها تحاصرنا.

ýوأخيرا علينا جميعا ان ندرك أن مصر فى خطر إذا لم نعد لمنظومة القيم ونربى ابناءنا عليها كى يكونوا مؤهلين على مجابهات مخططات التشويه الخبيثة

ýونحن مقبلون على العام الدراسى الجديد أناشد المعلمين الأفاضل أن يتخلل الحصص الدراسية المختلفة الحديث عن منظومة القيم وحروب الجيل الرابع والمؤامرة على مصر وخطر السوشيال ميديا لأن بعض الشباب لا يدركون حجم الخطر الذى يحيط بدولة عظيمة مطلوب افشالها كما فشلت العديد من الدول. فهل من مستجيب؟