رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

يعد ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من دعم ومتابعة وتشجيع لملفى السياحة والآثار غير مسبوق؛ فلم يهتم أى رئيس مصرى سابق بالسياحة والآثار مثل اهتمام سيادته المشجع والمشرف والمحفز لنا جميعًا، نحن الأثريين. وأنتهز هذه الفرصة كى أشكره والحكومة المصرية ووزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار على العصر الذهبى الذى تعيشه السياحة والآثار فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. 

يعد مشروع المتحف المصرى الكبير المشروع الثقافى الأكبر فى مصر وفى العالم فى القرن الحادى والعشرين، وقد شرفت بالعمل مشرفًا عامًا على مشروع المتحف المصرى الكبير بعد أن عملت مشرفًا على مشروع المتحف القومى للحضارة المصرية، أو متحف الحضارة، بالفسطاط من عام 2009 إلى عام 2011 بعد حصولى على درجة الدكتوراه فى الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم من جامعة جونز هوبكنز فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2009، وبعد عودتى إلى مصر. 

أشرفت على مشروع المتحف المصرى الكبير فى الفترة من عام 2011 إلى عام 2013. وفى تلك الفترة، تم توقيع مناقصة بناء جسم المتحف المصرى الكبير فى عام 2012. وتم الاتفاق أيضًا مع الجانب اليابانى ممثلًا فى هيئة الجايكا على تحمل النصيب المادى المستحق على الجانب المصرى فى المشروع، وكذلك تم الاتفاق مع شركة المقاولات المنفذة على أخذ مستحقاتها بالين الياباني؛ نظرًا للظروف التى مرت بعد مصر عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011. 

كانت فترة حرجة ودقيقة فى تاريخ المشروع؛ نظرًا لظروف البلاد آنذاك. والحمد لله مرت بسلام، ولم يتوقف المشروع عن العمل يومًا واحدًا، ثم انتقلت للعمل بعد عودتى من الولايات المتحدة الأمريكية كأستاذ زائر فى جامعة آريزونا كمدير عام لمنطقة آثار الهرم. وفى تلك الفترة، عملت أنا وزملائى الأثريون والمرممون على استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو الثانية مع فريقنا المصرى اليابانى الذى يعد على أعلى مستوى، ثم تم نقل بعض من أخشابها إلى مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، وكذلك تم العمل على إكمال مشروع تطوير منطقة آثار الهرم وربطها بمشروع المتحف المصرى الكبير بعد توقف المشروع بعد قيام ثورة يناير.  

بعد الأحداث الأثرية الكبيرة التى حدثت فى الفترة الماضية مثل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وافتتاح طريق المواكب أو ما يطلق عليه خطأ «طريق الكباش»، زاد شغف المصريين بتراثهم وحضارتهم المصرية القديمة، وعادت من جديد «روح مصر القديمة»، وتغنى المصريون بحضارتهم الخالدة بعد فترة طويلة من الصمت والتجاهل والإهمال الذى شاب علاقات المصريين بتاريخهم القديم وحضارتهم التى أبهرت ولا تزال تبهر العالم كله منذ لحظة زيارة الإغريق لها وتعرفهم إلى تاريخ وحضارة مصر وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. 

من خلال عشقى للآثار والثقافة، فإننى أبذل قصار جهدى فى التعريف بمصر القديمة وتاريخها وحضارتها وتراثها الخالد بكل الطرق والوسائل والسبل وبكل الوسائط واللغات، من خلال كتابة المقالات فى الجرائد والمجلات العامة والمتخصصة باللغتين العربية والإنجليزية. وأكتب كذلك الكتب العامة والعلمية المتخصصة باللغتين، وتترجم أعمالى إلى لغات متنوعة؛ كى تعرف العالم كله بتراث مصر الخالد. وأكتب للأطفال قصصًا باللغتين عن مصر القديمة وملوكها وأحداثها. وأكتب روايات ومسلسلات وأفلامًا وأعمالًا درامية عن مصر القديمة. وأحاضر باللغتين فى كل المحافل والمنتديات والنوادى والجامعات فى مصر وخارجها؛ كى أعبر عن مصر وحضارتها وتراثها وتاريخها الناصع؛ وكى أعبر بمصر للعالم وبالعالم إلى مصر. وأظهر وأتحدث فى الكثير من وسائل الإعلام المتنوعة فى مصر والعالم. وكذلك أقوم بالمشاركة فى الأفلام الوثائقية والبرامج المتخصصة عن مصر القديمة. ومن عملى فى مكتبة الإسكندرية العالمية، أقوم بنشر الوعى الأثرى من خلال إلقاء عدد من المحاضرات وعقد اللقاءات والقيام بالزيارات للأماكن الأثرية، خصوصًا مع الأطفال والشباب؛ لأنهم هم مستقبل مصر المشرق بفضل الله سبحانه وتعالى. 

حفظ الله مصر وقيادتها وحكومتها وشعبها من كل سوء وجعلها وجعلنا دائمًا أرضًا للعلم والمعرفة والمحبة والتسامح والتعايش والسلام والنماء والرخاء.

مدير متحف الآثار- مكتبة الإسكندرية

Email: hussein.bassi[email protected]