عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أحد يستطيع إنكار ما أحرزته الدولة من تقدم ملحوظ فى سياق التنمية على جميع المحاور والأصعدة، استهدافًا لرفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى، وقد جاءت مشروعات الإسكان الاجتماعى بالمدن المختلفة ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطعاً القاهرة الجديدة، ومدينة الشروق، ومدينة بدر، ومدينة جمصة، ومدينة النوبارية الجديدة، ومدينة السادات، وفى العاشر من رمضان، وحدائق أكتوبر وغيرها، فضلاً عن الاهتمام بتطوير سكنى المواطن بالمحافظات المختلفة ضمن مبادرة (حياة كريمة)، كمشهد واقعى ودال على هذا التوجه القويم فى تقدير قيمة الإنسان المصرى الذى ينتمى إلى واحدة من أعظم الحضارات فى الأرض.

ومن واقع هذا الإدراك التام بحرص الدولة المصرية بمؤسساتها وأجهزتها المختلفة على المُضى قُدمًا فى إتمام هذه المسيرة النبيلة والتى ما من شك تسهم فى بناء المواطن بناءً يعينه على الاندماج بالقدرات الخلاقة فى الدفع بمسيرة التنمية إلى آفاقها الكبرى، فإننى أعرض هنا ما بلغنى من شكاوى متكررة لسكان مدينة بدر (الحى المتميز) والذين لا ينكرون تلك الجهود العظيمة التى أولتها الدولة لقطاعٍ مهم للإنسان المصرى مثل قطاع الإسكان، غير أنهم يتمنون أن تكتمل الصورة ويكتمل المشهد فيما يخص بعض المشكلات التى تواجههم فى الحي.

ويؤكد سكان بدر أنهم كانوا بمجرد ذكر اسم المدينة يسمعون من آخرين تحذيرات تجعل فكرة الإقامة فيها مغامرة قد يندمون عليها، مثل أنها مدينة عمالية، ومدينة الزلزال ومدينة بعيدة وغيرها من التحذيرات التى تجاهلوها، ليكتشفوا اختيارًا صائبًا لمدينة ذات تخطيط عمرانى ممتاز وتضم حيًا لا يوجد مثيل له فى باقى المدن الجديدة وهو الحى المتميز ذو الموقع الرائع على طريق السويس بشوارع وميادين واسعة ومساحات مخططة للزراعة ستضيف جمالًا وروعة للحى، وبلا تردد اتجهوا لشراء أراضٍ فى هذا الحى وسارعوا بالبناء وأقاموا بالحى مع أبنائهم وأسرهم، لكن تبدل الحال حيث واجهت هذه الصورة الجميلة بعض المشكلات مثل أنه ما زالت هناك قطع أراضٍ عديدة لم يكتمل البناء عليها، عبارة عن هياكل خرسانية بلا أسوار تحيطها، وذلك بسبب تكرار مد مهلات البناء، وهو قرار كارثى ـ بحسب شكواهم ـ حيث أثر كثيراً على نسبة الإشغال بالحى، وكانت النتيجة رفض شركة الغاز مد الشبكة الرئيسية الأرضية للحى وفرض حد أدنى من أعداد المسددين للاشتراك المطلوب، وبالتالى أصبح الحى بلا رصف حتى الآن رغم أن عمره قارب على العشرين عامًا بعد طرح أراضيه للبيع.

ولا يزال سكان الحى المتميز كما جاء فى شكاواهم يعانون من (تدهور) مرافق حيوية مثل الكهرباء والمياه ويتمنون حل هذه المشكلة، غير أن الأمور بالحى ستزداد سوءًا فى ظل تجاهل الجهاز لظاهرة تحول غرض الاستغلال للفيلات من سكنى (وفقا لكراسة الشروط) إلى إدارى وتجارى، حيث أصبح هناك فيلات كثيرة عبارة عن مقار لشركات ودور للمسنين ومصحات لعلاج المدمنين ومأوى للمتشردين بل ومخازن أيضاً، ورغم تقدمهم بشكاوى عديدة لجهاز المدينة ونزول حملات لتحديد تلك المخالفات، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت موجودة، والغريب فى هذا الأمر كما يشيرون أن وزارة التضامن تقوم بمنح تصاريح لدور المسنين والأيتام والمشردين لتزاول نشاطها بفيلات الحى المخالفة للقانون، ومشكلات عديدة أخرى يعانى منها سكان الحى أبرزها سوء الأداء والمتابعة لشركات النظافة وشركات صيانة المسطحات الزراعية، وشكاوى متباينة من أحياء أخرى ببدر مثل وجود مطبات صناعية غير مدهونة أو مميزة بالحى الثانى، مما تسبب فى وقوع حوادث متكررة، فضلاً عن وجود مخلفات وقمامة أمام منازل فى أحياء أخرى غير شكاوى سرقات المنازل ومنها شكاوى سكان حى أول مجاورة خامسة بسرقة الأبواب الحديدية، وكذا انفجار وتسرب المياه بالشوارع.

ورغم كل ذلك يأمل سكان بدر بأن يأتى يوم وتصبح أحياؤها من أجمل الأحياء بالمدن الجديد وأرقاها، كما يأملون أن تلقى شكاواهم الاهتمام اللازم من إدارة الجهاز وجميع الأجهزة المعنية للقضاء عليه.