رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 (عاش الوفد ضمير الأمة)، هتاف ملأ أرجاء المكان الذى تزين بخطى ووجود الزائرين من أعضاء حزب الوفد العريق، الذين توافدوا من كل صوب وحدب من أرجاء مصر كافة وجميع محافظاتها أول أمس الثلاثاء، رافعين علمى مصر والوفد، وبينهم الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب، على ضريح سعد زغلول بوسط البلد، بحضور فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد وأعضاء الهيئة العليا، وعدد من نواب الوفد فى مجلسى النواب والشيوخ، وقيادات وأعضاء بيت الأمة من جميع المحافظات ولجان الشباب والمرأة، فى تظاهرة وطنية آسرة ليحيوا ذكرى رحيل زعماء كانت لهم بصمتهم الوطنية عبر تاريخ من النضال والعمل السياسي، حتى بقى الوفد صرحا وطنيا تاريخيا شامخا وراسخا، وامتدت مسيرته إلى اليوم بثوابته العريقة التى تنتصر للدولة الوطنية وسيادة القانون والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وهى الثوابت التى اقترنت بأسماء زعماء الأمة الثلاثة الذين نحيى ذكراهم سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.

لقد كان مشهدًا يدعو للفخر والعزة والإحساس القوى بامتداد روح نضال هؤلاء الزعماء الكبار الذين تحل ذكرى رحيلهم فى شهر واحد، وقد وافتهم المنية جميعًا فى شهر أغسطس، إذ رحل سعد زغلول ومصطفى النحاس فى 23 أغسطس ورحل فؤاد سراج الدين فى التاسع من الشهر ذاته، ولم يكن الزعماء الثلاثة فقط  من مؤسسى حزب الوفد فقط بل إنهم يعدون المؤسسين لتاريخ مصر الحديث، وقد دافعوا بكل ما أوتوا من عزيمة عن الوطن ضد محتل غاشم، وقد أسهموا إسهاما كبيرا ودالا فى بناء نهضة مصر الحديثة، فحزب الوفد الذى يمتد تاريخه إلى أكثر من 100 عام، تأسس على يد قائد ثورة 1919 الزعيم سعد زغلول، البطل المناضل الذى طالب وسعى وناضل من أجل استقلال مصر، وتعرض للنفى إلى جزيرة مالطا مع ثلاثة أعضاء من الوفد وحاول فترة نفيه أن يوصل موقف مصر والحالة المصرية إلى العالم  كله، وبعد عودته إلى مصر عام 1923 أسس حزب الوفد المصري، وشارك فى الانتخابات البرلمانية التى نجح فيها الحزب باكتساح، ليتولى بعدها رئاسة الوزراء لمدة عام من 1923 حتى 1924م، ويقدم استقالته بضغط من الحكومة البريطانية، أما مصطفى النحاس فقد أدى دورا كبيرا ومهما خلال ثورة 1919، إذ كان وقتها قاضيا بمحكمة طنطا ووكيلًا لنادى المدارس العليا، ونظم مع عبدالعزيز فهمى إضراب المحامين، وكذلك كان الوسيط بين لجنة الموظفين بالقاهرة واللجنة بطنطا، فكان يحمل المنشورات داخل ملابسه ويوزعها على أفراد الشعب، وفُصل النحاس من منصبه كقاضٍ نتيجة لنشاطه السياسي، وأصبح سكرتيرًا عاما للوفد فى القاهرة حتى عاد من باريس. وإذا ذُكر الفضل فى عودة الوفد إلى الحياة السياسة من جديد، فلابد أن يُذكر فؤاد سراج الدين الذى كان مناضلا وسياسيا بارعا وقد قاد النضال ضد الإنجليز فى معركة الإسماعيلية، وقد صار هذا اليوم من تاريخ كفاح الشعب عيدا للشرطة وعيدًا قوميًا لمحافظة الإسماعيلية، كما خدع الإنجليز وباع القطن المصرى بعيداً عن احتكار الاحتلال، ولتبقى ذكرى الزعماء نبراسا للوطنية يهتدى به أبناء الوفد والأجيال الشابة فى الوطن بشكل عام، يضيء طريقهم ويتلمسون خطاهم تجاه الإصرار والعزيمة ليكونوا قوة فارقة فى جسد وطنهم وإضافة فى مسيرة نجاحه.