رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

كتب الدكتور طه حسين عن المعذَّبين فى الأرض وهنالك المعقّدون فى الأرض الذين تراهم فى كل المصالح الحكومية، فهم يسعون للحصول على وظيفة حكومية فإذا نالوها نسوا الناس وتفنّنوا فى تعذيبهم، هناك موظفون لديهم الرضا بوظيفتهم وحبهم قضاء مصالح الناس فهم مخلصون ولديهم ضمير، لكن فئة منهم غير ذلك، ربما ساقك حظّك لموظف من هذا النوع الذى يرى وجوده معقودًا بتعقيد الأمور «وإيقاف المراكب السايرة» كما يقولون، فيبدأ هذا فى طلب إعادة ختم الأوراق بخاتم لأن نظره ضعيف لم يستطع رؤيته أو بمعنى أدق تعامى حتى لا يراه؛ ثم يَذهب المواطن صاغرا ويختمه بخاتمين فتجده «يفطر» هو وأصحابه والفول والطعمية والبصل الأخضر يملأ ظهر مكتبه وكأنهم فى تكيّة من التكايا القديمة حتى إذا فرغ من الإفطار شمّر بنطاله وخلع حذاءه متجها للوضوء قبل الظهر بساعة وهو يرى الطابور منتظرا سيادته فيتنقل وينتظر أذان الظهر حتى يصلى وفى الغالب يصلى إماما!

حتى إذا عاد نظر فى الأوراق فاكتشف ورقة ممهورة بتوقيع يحتاج إلى توقيع دون مبالاة بتعب الناس ولهثهم نحو العيش وتعبهم فى المواصلات ولهفهم على قضاء مصالحهم، وعندما لا يجد فى الأوراق نقصا يطلب منك أن تصوّر له بطاقتك(الرقم القومي) ويحدد لك مكان التصوير (عند عم عبده فى المكتبة اللى فى وِشَّك) فتهرول لعم عبده الذى يضاعف سعر التصوير لأنه يقتسم الربح معهم. أيها المعقِّدون فى الأرض اذهبوا إلى طبيب نفسى أو اتركوا وظائفكم لمن يقضى مصالح الناس فقد تعب الناس منكم، وأما حجة أنه يطبق اللوائح والقانون وأن الخطأ سيتحمله وحده فنحن لا ندعو إلى قبول أوراق ناقصة أو مخالفة لكن نقول خذ الأوراق كما تأخذ أوراق محسوبيك ومن وصّاك عليه فلان وعلان.. وارحموا مَنْ فى الأرض يرحمكم الرحمن.

< خاتمة="">

«سلَبتْ لَيْلى مِنِّيَ العقلَ/قلتُ: يا ليلى ارْحمى القَتْلى

إننى هائمْ ولكِ خادمْ/أيّها اللائمْ خلّنى مهْلا

طفتُ بالأعتابْ، ولزمْتُ البابْ/قلتُ للبوابْ: أرِنى ليلى

قال لى يا صاحْ.. مهرُها الأرواحْ/كم متيّمْ راحْ... فى هوى ليلى»...

[email protected]