رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاية وطن

ولعت نار داخل جماعة الإخوان الإرهابية بسبب تصريحات طارق النهرى المفرج عنه بعفو رئاسى ضمن الدفعة الأخيرة من السجون، النهرى قال فى تصريح له بعد خروجه من السجن إن المساجين يلقون أحسن معاملة.. والسجن أصبح مراكز تأهيل ورأينا الطب النفسى ومختلف صور الرعاية الطبية المختلفة، وكنا نقرأ الصحف ونستمع إلى الراديو ونشاهد التليفزيون. تصريحات النهرى الذى كان محبوساً فى قضية أحداث مجلس الوزراء التى وقعت عام 2011 كشفت عن كذب جماعة الإخوان، وفضحت التقارير المفبركة التى كانوا يرسلونها للمنظمات الأجنبية المأجورة التى تزعم أنها تهتم بحقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش، هذه الشهادة التى يؤيدها، ويؤكد عليها كافة المحبوسين هى تقرير لواقع عن السياسة الجديدة التى تطبقها السجون المصرية التى تحول اسمها إلى مراكز للتأهيل احتراماً لحقوق الإنسان حتى ولو كان يقضى عقوبة لمساعدته على الاندماج فى المجتمع وحفاظاً على آدميته.

إن قرارات العفو الرئاسى عن المحبوسين التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى دون تفرقة بين أصحاب الانتماءات ودون النظر إلى أسماء معينة من الذين انطبقت عليهم شروط العفو يعتبر خطوة هامة وإيجابية نحو الجمهورية الجديدة، وشهادة ميلاد جديدة للمحبوسين عليهم أن يغتنموها فى حياتهم وهم يتنفسون عبير الحرية فى ظل مناخ منفتح تعيشه مصر وأكثر حرية فى ظل الاتجاه نحو البناء السياسى والاقتصادى، كما تعتبر هذه الخطوة تأكيداً على أن مصر فى ظل قيادة الرئيس السيسى تسير بخطى ثابتة فى الانفتاح على كل الأطراف بعيداً عمن تلوثت أيديهم بالدماء.

إن الأيدى القذرة الملوثة بدماء المصريين موجودة فى أجساد لا تكف عن النبش فى أى شيء تعطل به مسيرة الدولة فى ظل الحوار الوطنى الذى تشارك فيه كافة القوى السياسية والمدنية لتحديد آليات العمل خلال المرحلة القادمة عندما فشلت فى أن تجد لها مكاناً فى هذا الحوار الذى لا خطوط حمراء فيه إلا هؤلاء الذين ما زالوا يسعون لهدم مصر، فبعد أن فشلوا فى الإرهاب تحولوا إلى الكذب، وكتابة التقارير المفبركة عن أوضاع حقوق الإنسان، ونشر الشائعات التى تروج لها أبواقهم الإعلامية عن الأوضاع الاقتصادية لعلهم يجدون من يصدقهم من المصريين وينحاز إليهم لتحقيق أهدافهم فى إحداث بلبلة بين أبناء الشعب المصرى الذى يعلم ويعرف كل المعرفة أن الأوضاع الاقتصادية تعانى منها جميع الدول المتقدمة والمتوسطة والنامية دون استثناء، بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية  وجائحة كورونا.

الجماعة المأجورة راهنت على المصريين وخسرت الرهان بسبب الوعى الذى يتمتع به المصريون، وثقتهم فى القيادة السياسية التى لا تخفى عنهم أية مشكلة، وقررت مصارحة المصريين بكل ما يدور على الساحة. ورغم الأزمة العالمية، إلا أن مصر تسير بخطى ثابتة فى مواجهتها، ولم يشعر أى مواطن بأى نقص فى احتياجاته من السلع الأساسية والغذائية، وساعد وعى المصريين على أن قافلة الوطن تسير بسياسة متزنة وسط عواء الجماعة المأجورة التى لا تكف عن البحث عن فرص لإحداث الفتنة بين المصريين.

فالدولة جادة فى استكمال برامجها لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين رغم ما يشعرون به من زيادة فى الأعباء، وتحقيق استراتيجية حقوق الإنسان بشكل متتالٍ، وتحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمواطن، والتدخل العاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم.. ذلك المواطن الذى تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادى والذى كان خير مساند للدولة المصرية فى معركتها نحو البناء والتنمية. إن رهان جماعة الإرهاب على عواطف الناس سيواجه بالفشل، لأن المصريين لديهم مناعة ضد أكاذيب وأباطيل هذه الجماعة، لأنهم فى قرارة أنفسهم لا يهمهم حياة المصريين سواء جاعوا أو عاشوا كرماء، الإخوان كانوا يسعون لهدم مصر، وعندما فشلوا تحولوا إلى كتابة التقارير الفاشلة عن حياة المصريين، وتواجه هذه المحاولات بوعى المصريين الذين لا تزيدهم هذه الادعاءات إلا اصراراً على نبذ الجماعة التى راهنت على حكم المصريين 500 عام أو قتلهم وخسرت الرهان، وستظل تخسره إلى أن تنتهى ظاهرة الإخوان من الوجود نهائياً، وتبقى الوحدة الوطنية ليتمتع بها المصريون فى مصر الجديدة.