رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

تداولت وسائل الإعلام ومسئولو الكرة فى مصر مؤخرًا كلمة (المشروع) وأخذ يكررها الدانى والقاصى منهم! وبسؤال اتحاد الكرة عن ماهو المشروع الذى تتحدثون عليه؟ وما هو مشروع مدرب منتخب مصر روى فيتوريا؟ أجاب المشروع هو استمرار المدرب للأعوام الأربعة المقبلة..

– يا سلام!! أهكذا أصبح الوقت هو ورقة العمل لمشروعكم وبالطبع الوقت فى غاية الأهمية.. ولكن يجب أن تكون إجابة أخرى لهذا السؤال! حيث إن المشروع عبارة عن مجموعة من خطط متوالية ومتوازية وبمدد زمانية معروف بدايتها ونهايتها ونتائج لكل منهم محدد ولكل فترة زمانية! كما يجب تحديد طرق المحاسبة عند عدم تحقيق النتائج المستهدفة! ولذلك تعتبر كلمات المسئولين مجرد عبارات براقة ولكنها خاوية من أى المحتوي!

هذا كما إن نفس المسئولين ظلوا يرددون توحيد مدارس التدريب وإن المدرسة البرتغالية هى الأنسب والأقرب للاعب المصري! وأيضًا هذا الكلام لا يخرج عن كونه مجرد كلام لأن التدريب ليست له جنسية ولا يرتبط ببلد المدرب، ولكن التدريب وثيق الصلة بفكر وطريقة المدرب.. ثم لماذا تم التعاقد مع مدرب برازيلى للمنتخب الأوليمبي؟ ويتضح لنا أن ملخص ما فعله الاتحاد كرة القدم (المتفرنج) إنه جلب حفنة من المدربين الأجانب ليرمى المسئولية من على عاتقهم فى ملعب الأجانب ليتفرغوا هم لمشاريعهم وتقديم البرامج وتحليل المباريات.. وبهذه النتيجة نلتقى جميعًا فى موقف المشروع عند محطة الرمل!

المبادئ ليست حكرًا على هذا أو ذاك وإنما هى مبادئ واحدة ومعروفة للجميع.. وأعلى هذه المبادئ الأخلاق.. وهى المبادئ التى يجب على الجميع التحلى بها والتمسك بأركانها ومراعتها فى كافة خطواته وقراراته.. وهذا ما حدث من المايسترو صالح سليم رئيس النادى الأهلى فى عام 1985 عندما تمرد كبار اللاعبين فما كان منه إلا استبعاد الفريق بأكمله وأوقف 16 لاعبًا لمدة شهر.. وخاض مباراة الزمالك فى دور الـ8 لكأس مصر بمجموعة من الناشئين ليتحقق الفوز لصغار الشياطين الحمر على الزمالك بكبار نجومه 3/2.. ويؤكدوا أن فوزهم لم يكن صدفة وفازوا على الترسانة فى نصف النهائى، ثم فازوا بالكأس بعد التفوق على الإسماعيلى فى المباراة النهائية بهدف نظيف وهكذا انتصرت المبادئ والقيم.

السؤال الآن لماذا يظهر الزمالك بهذا المستوى المميز والأهلى العكس؟ الإجابة إنها (المبادئ).. ففى موقف مماثل طلب طارق حامد وأبوجبل وغيرهم الرحيل فظهرت إدارة الزمالك بموقف مغاير لما الفناهم عليه.. ولم يتمسكوا بهم ولم يجر وراءهم أحد أو يحاول إغواءهم للبقاء بل تركوهم يرحلون رغم أهميتهم بالنسبة للفريق! وبالطبع انتظم باقى اللاعبين زى السبحة فى يد أمير مرتضى الذى أشيد به فهو فعلًا استطاع تغيير وجه فريق الكرة بالزمالك إلى الأفضل.. ومنذ الولاية الثانية لرئيس نادى الزمالك بدء بشكل واضح الاهتمام بالإعلام وتم وضع الرجل المناسب رئيسًا لتحرير مجلة الزمالك ليضبط لهم المضمون وينزع كل الألغام السابقة وأظهرها بشكل جديد براق.. ونحن ننتظر منهم أن يتم نفس الشىء على مستوى قناة الزمالك التليفزيونية.. أما فى الأهلى فإن ما يحدث الآن مخالف تمامًا لما فعله المايسترو فبعد توقيع عقوبة الإيقاف على اللاعبين تخفف إلى غرامة مالية ويتم الدفع بهم بحجة حاجة الفريق لهم وهذا ما حدث مع قفشة ورفاقه فى الفرح ومن قبلهم محمد عبدالمنعم.. فكان من الطبيعى تذهب الانتصارات مع غياب المبادئ.

كل التمنيات بالتوفيق والنجاح للرياضة المصرية.

[email protected]