رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

عندما ترشح أسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب لرئاسة النادى الأهلى، تفاءل الأهلوية بتكرار العصر الذهبى للمايسترو صالح سليم، ولكن ما وصل إليه نادى القرن من هذه الحالة المتهالكة جعلنا نتساءل عن بعض من الأخطاء التى حدثت منذ الولاية الأولى لبيبو.. فبعيدًا عن السوشيال ميديا وهتافات الجماهير المحبة الأهلاوية، فكل ما نريده هو تسليط الضوء على بعض الأخطاء بغرض تصحيحها لصالح مسار أكبر نادى فى القارة.. واحقاقًا للحق لابد من ذكر إن ما حققته الفرق الرياضية فى ظل الإداراة الحالية من إنجازات على صعيد المنافسات المحلية، امتد إلى تحقيق ألقاب قارية ودولية ساهمت فى تعزيز مكانة النادى فى مختلف المحافل.

بدأت الحكاية بزرع رئيس شرفى للنادى والذى انقلب وحارب النادى بكل الطرق والوسائل، واستمر حتى بعد مباراة الأهلى والزمالك الأخيرة بتغريدة مليئة بالكراهية والشماتة فى الكيان، وهذا يؤكد الشكوك أنه مازالت هناك أدوار من وراء الستار.. ثم ما شاهده الجميع من أخطاء موسيمانى العديدة التى أدت فى النهاية إلى استنزاف كامل لكل اللاعبين، بالإضافة إلى تحيزه الظاهر لبعض اللاعبين بغرض رفع قيمتهم التسويقية وتجميد آخرين.. ثم تكرر منه وزوجته مخالفة لما ألفينا عليه النادى، ومنها صدور بيانات الاستغناء عن لاعبين وفى وسط الموسم، وهذا أمر قلما يحدث من قبل الأهلي! وهنا السؤال الهام أين كانت لجنة الكرة وخبراء النادي؟ إذا كانت إجابتهم تركناه لأنه يحقق الفوز! فهذا ليس مبررًا على الإطلاق.. لأنه أدى إلى مزيد من تخبط لاعبى الفريق وجماهيره.. والأمر المعروف عن إدارة الأهلى عدم التدخل فى عمل المدير الفنى لإعطائه حرية التصرف فى الأمور الفنية، ولكن لا يجب أن تكون هكذا على إطلاقها.. أما التصرفات التى تمت قبل مباراة نهائى إفريقيا والحملة الإعلامية الواسعة للاعتراض على مكان المباراة مصحوبًا بشكاوى للكاف وغيره.. والغريب أن الإدارة تعلم تمام العلم أنه لا فائدة نهائيًا من أى شكوى أو اعتراض على مكان المباراة، لأن اتحاد الكرة المصرى (المتفرنج حالياً) لم يتقدم بطلب تنظيم مباراة النهائى من الأساس.. وما حدث أن التأثير كان إخراج الفريق من تركيزه وأدى إلى فقدان الكأس وضياع فرصة ذهبية للفوز ببطولة إفريقيا لثلاث مرات متتالية.

أما الخطأ الساذج كان بتمكين سواريش البرتغالى وتحميله مسئولية الفريق كاملة فى منتصف الموسم، وهو أول مرة يدرب فى مصر بل فى إفريقيا كلها، والرجل يحتاج إلى وقته حتى يتعرف على لاعبيه ومنافسيهم والتأقلم مبدئيًا على الدورى المصرى.. وكان عليهم ترك سامى قمصان حتى نهاية الموسم لكى يتمكن البرتغالى من وضع تصور واضح عن فريقه ومنافسيه والبطولات التى يخوضها الأهلى بصفة عامة.. وهنا لنا وقفة على الرغم من أن الأهلى على مدار تاريخه لا يعلن عن العقوبات الموقعة داخل الكيان إلا أنه آن الأوان لتغيير هذا، حيث إنه فى حالة حدوث خطأ فى العلن وتم نقله عبر شاشات التليفزيون للجميع.. يجب أن يكون العقاب معلنا وللجميع، وأخص ما تم برفض الميدالية الفضية ورميها فى مباراة نهائى أفريقيا.. ويكون رد فعل الإدارة كما تم بالرد على تغريدة عضو مجلس الإدارة برد فورى وقاس.. ولا داعى للتفريق فى المعاملة وليكن المعيار أنه ما حدث أمام الناس يكون الرد أمامهم.

 إن خطط اللعب التى يريد المدرب الأجنبى تطبيقها على أولادنا، مثل ما تلعب به الفرق الأوربية، هى خطط لا تناسب لاعبينا ولا تتوافق مع قدراتهم البدنية أو الفنية.. وتضيع معها النقاط ثم البطولات ويظهر الفريق بشكل مهلهل.. وأذكركم بما حدث من اتحاد الكرة فى البرازيل بعد إصابة الجوهرة السوداء (بيليه) عندها تدخل مع الفريق وعدل خطة المدرب واختياراته وكل هذا فى خضم بطولة كأس العالم 1962، وفازت وقتها البرازيل بكأس العالم.. وهكذا تعمل الإدارة الواثقة من نفسها والفاهمة كروياً.. وأنتم منكم معجون بالكورة لذا هذا جزء من دوركم الإدارى فى ضبط إيقاع الفريق لكى يفوز.. كما أنه ليس هناك خطط كروية (موضة) يأتى بها الأجانب لتطبيقها وعلينا ارتداؤها!

أخيراً.. بالتأكيد سيخرج الأهلى سريعًا من كبوته وسيعود مثل الأول ويحقق البطولات كسابق عهده، وذلك بالإيمان ومزيد من الثقة فى أولاد النادى، وعليكم التوجه بكل قوة نحو كنز الناشئين وتصعيدهم وتمكينهم والتقليل قدر الإمكان من اللاعبين الأجانب والعودة لأولاده الأوفياء لتدريب الفريق، فمن غير المقبول الاستمرار فى التخفى داخل عباءة الأجنبى كل هذه السنوات.. عودوا للمصرى.. مع كل التوفيق والنجاح للنادى الأهلى العريق وللكرة المصرية.

[email protected]