رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

هى ظاهرة التجنيس الإبداعى وهى على مر التاريخ أثارت الجدل فى كل المناسبات بسبب أن ينسب المبدع إلى وطن آخر خلاف وطنه.. وشملت هذه الظاهرة كافة المجالات من علماء وأطباء ومهندسين وأدباء وفنانين والمثقفين وغيرهم.. ويظل التجنيس الرياضى من القضايا التاريخية المثيرة للجدل منذ زمن بعيد.. والكثير من ابطالنا يتفوقون ويتوجون بالميداليات ويرفعون علم مصر على المنصات وبعدها تكون ردة الفعل عدم الاهتمام والإهمال ولا يُقدم لهم ما يجعلهم يحافظون على تفوقهم ومن ضمن الأسباب الإمكانيات المحدودة لبعض الفرق المصرية مع ضعف الماديات بمعظم الألعاب الفردية. لقد شاهدنا هجرة أبطالنا المتفوقين للعب باسم منتخبات وفرق أخرى.

وعلى سبيل المثال تابعنا بحسرة الرباع فارس حسونة المصرى الأصل المتجنس بالجنسية القطرية وهو يحصد أول ميدالية ذهبية فى كل تاريخ مشاركات قطر فى الألعاب الأولمبية.. ومؤخرًا رحل إلى إنجلترا المصرى محمد الشوربجى وسيمثلها فى المنافسات المقبلة بعدما كان يلعب باسم مصر لأكثر من 15 عاما.. والشوربجى واحد من أفضل لاعبى الاسكواش المصريين عبر التاريخ والأكثر تربعًا على صدارة تصنيف لاعبى العالم بواقع خمسين شهرًا وفاز بأربع وأربعين بطولة وهو العدد الأكبر من البطولات بالنسبة للمصريين المحترفين.. ويوجد الكثير من الرياضيين المصريين أقدموا على هذه الخطوة وشاركوا فى العديد من المحافل الرياضية العالمية تحت أعلام دول أخرى فى مختلف الرياضات واستطاعوا الفوز ببطولات دولية كبرى بجنسياتهم الجديدة!

إن هجرة اللاعبين ليست رغبة فى الرحيل أو الحصول على جنسية دولة أجنبية أو جمع المال ولكنها فى الأساس الرغبة فى التفوق والحرص على التمييز وهذا ليس ضد الانتماء! وليكن فى معلوم المسئولين أن الانتماء الحقيقى أن يشعر الإنسان بقدر من العدالة والرعاية والاهتمام وألا يجد نفسه دائما على الهامش دون تقدير أو دعم من الوطن الذى ينتمى إليه.. كما أن غياب العدالة حتى فى الرياضة مرفوض وهو الأمر الطارد لعناصرها لأن العطاء واحد والوطن الذى نحمل اسمه واحد. ودائما هناك عشرات الدول فى العالم التى تشترى المواهب الرياضية بالملايين وخاصةً الدول العربية.

ويتميز مسئولو الرياضة بقدرة على إضاعة الفرص ونرى أبطالنا ترحل وتفوز بأعلام دول أخرى وأمام أعيننا وهم لا يتحركون إلا بعد فوات الأوان هذا إن تحركوا!! وبهذا ضاع على مصر الكثير من البطولات بل وأصبح أولاد الأمس منافسين لنا اليوم بل وتفوقوا علينا! ومع هذا مازال لدينا الأمل، فمصر ولادة ولدينا العديد من الأبطال ولكن عليكم مراعاتهم والحفاظ عليهم والتزام العدالة معهم، كما يجب البحث والتنقيب عن كنز الأبطال غير المكتشف فى كل ربوع مصر ثم وضعهم على الطريق الصحيح وهى مسئولية الدولة ككل بنشر الأعين الفاحصة لاكتشافهم وإظهارهم بدلا من انتشار السماسرة والوكلاء الذين هدفهم الوحيد جنى الأموال.. كما عليكم تشجيع من يكتشف المواهب وعقاب من يقصر مع رعايتهم.. وبهذا نكون دولة صانعة للأبطال فى كل المجالات بدلًا أن نكون طاردة لهم.. مع التمنيات لأبطال مصر بالتوفيق. وكل عام وأنتم بخير.

[email protected]