رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقع دهشور فى الجزء الجنوبى من الجبانة المنفية، على بعد حوالى 11 كم إلى الجنوب من سقارة فى محافظة الجيزة. وكانت منف عاصمة لمصر القديمة. وأُقيم بعض أهرامات ملوك عصر الدولة القديمة والوسطى فى دهشور. واختار أول ملوك الأسرة الرابعة، الملك سنفرو، دهشور الصخرية كى يبنى هرمين له. وأصبح هرمه شبه منكسر. ويعد الهرم المنحنى أحد الأهرامات التى بناها الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة أطلق عليه اسم «المنحني»؛ بسبب الانكسار الموجود به، والذى تسبب فيه تغيير زاوية بنائه. وكانت مشكلة هندسية فى التصميم. وبدأ بناء الهرم بزاوية 55 درجة، وكان لا بد من تعديلها إلى 43 درجة؛ بسبب الحمل الزائد فى الأحجار؛ مما أدى إلى عدم الاستقرار ليبدو الهرم وكأنه هرم فوق مصطبة.

ويبلغ الارتفاع الأصلى للهرم 101 أمتار. ولا يزال يحتفظ بجزء كبير من الكساء الخارجى. وعلى الرغم من التعديلات التى أجراها مهندسو الملك سنفرو فى الهرم المنحنى، فإنهم بنوا هرمًا جديدًا على مسافة قصيرة فى ميدوم. ويعد الهرم المنحنى هو المرحلة الانتقالية ما بين بناء الهرم المدرج للملك زوسر فى سقارة وبين الأهرامات المكتملة الشكل فى الجيزة. ويمثل الهرم المنحنى، أو المنكسر الأضلاع، أو الهرم الجنوبى، المرحلة قبل الأخيرة من مراحل تطوير المقبرة الملكية وصولًا بها إلى الشكل الهرمى الكامل. واستغرق العمل فى بناء الهرم المائل حوالى 14 سنة. ويبدو أنه لم يعجب الملك سنفرو، فقرر بناء الهرم الأحمر طبقًا للخبرة التى تعلمها مهندسوه عند بناء الهرم المائل.

عند بناء الهرم المائل، بُنى الهرم من الحجارة بزوايا مائلة تقدر بنحو 59 درجة. ويرجح أنه بإقامة البناء بهذا الشكل أن بدأ البناء يغوص بسبب الأحمال الحجرية. علاوة على أن الزاوية الكبيرة تسببت فى ارتفاع كبير حاد للهرم صعب العمل فيه من أجل إكماله، وبناء الجزء العلوى منه. ولتدارك تلك المشكلة، قام المهندسون ببناء جدران تدعيمية جعلت زاوية الميل 55 درجة للبناء الذى لم يكتمل بعد. ثم أكملوا البناء بزاوية منحنية قدرها 43 درجة؛ مما جعلنا نطلق عليه الهرم المنحنى. وقام الملك سنفرو باستغلال التقنية الجديدة ببناء هرمه العملاق، وأطلق عليه اسم «الهرم الشمالي» ونسميه اليوم الهرم الأحمر. وللهرم المنحنى مدخلان، أحدهما فى الجانب الشمالى، وبه سلالم خشبية حديثة، والمدخل الآخر مرتفع فى الجانب الغربى من الهرم. ويؤدى كل مدخل إلى غرفة ذات سقف مقبى، مما يعطى إيحاء بالتدرج فى الارتفاع. وتقع الغرفة الموجودة بعد المدخل الشمالى تحت مستوى سطح الأرض. والغرفة الموجودة بالمدخل الغربى مبنية على ارتفاع داخل الهرم المنحنى.

 

مدير متحف الآثار- مكتبة الإسكندرية

[email protected]