رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الحماس المتجدد والتطلع للإضافة الفارقة والغيرة على الوطن والاستعداد للتضحيات والذهن المتوقد والحرص على التعاون فى سبيل تحقيق نتائج متقدمة والسعى الدؤوب نحو الأحلام وتحدى الصعوبات كلها وغيرها سمات يتحلى بها عنصر الشباب حين تتهيأ له الفرصة المناسبة للترجمة العملية لهذه الإمكانات، لذا لم يكن غريبا أو رفاهية تأكيد الرئيس السيسى فى كل محفل اعتداده بالشباب وإدراك قدراته الحقيقية وتحفيزها دائمًا بأن أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع الكبير من المجتمع المصرى، حتى أصبح هذا الاهتمام ركيزة أساسية فى خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصرى.

ولم تزل القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بالشباب حتى شهدنا وشهد العالم انتظام مؤتمر شباب العالم وصولًا للدورة الرابعة، التى أثبت فيها شباب مصر أنهم على قدر المسؤولية، بعد تنظيم دولى على أعلى مستوى ومشاركات ناجعة ومثمرة بالافكار والأطروحات الجادة فى جميع المجالات، وأثبت هذا الحراك أهمية توجيهات القيادة السياسية، بالاستمرار فى تطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية لقطاعى الشباب والرياضية فى مصر، والتى توفر البيئة المواتية لممارسة الأنشطة الرياضية، وتسهم بقوة فى اكتشاف وصقل المواهب التى تزخر بها البلاد فى مختلف الرياضات.

واستكمالًا لهذه المسيرة المضيئة فى دعم الشباب كحجر زاوية فى بناء الوطن الكبير والصغير، وبُعد أساسى للأمن القومى للدول، كان تأكيد الرئيس خلال استقباله وزراء الشباب والرياضة العرب ودعوته بإطلاق عام 2023 عاما للشباب العربى، باهتمام الدولة بالمجالين الشبابى والرياضى، ولعل هذه الدعوة الملهمة تعد سلاحًا ذا حدود عدة منها إيجاد نقطة تلاقى حقيقية لأبناء الوطن العربى كله من المحيط إلى الخليج، وتذويب جميع المسافات نحو إحداث نوع من الوحدة بين عصب كل بلد بما يشكل وطنًا شبابيًا عربيًا واحدًا، يعى متغيرات الواقع ومتطلباته ويتفهم أزماته ويعمل على مواجهتها فى سياق ترابطى يكون الوعى فيه حاضرًا وفاعلًا، بحيث يكون المجال الشبابى والرياضى عاصفة قوية فى وجه دعاوى التطرف الفكرى، وبما يعزز الاستقرار والأمن والسلام، ويوفر عوامل التقدم والنجاح.

وتأتى هذه الدعوة فى توقيت مهم يتسابق فيه العالم تجاه المستقبل بأدوات المعرفة الحديثة وسباق الإنتاج الفكرى والعملى لارتياد آفاق بعيدة، ومن ثم جاء التشديد وألمحت على أهمية توعية الشباب العربى بالانخراط فى التحول الرقمى والبرمجيات والتقدم التكنولوجى المتسارع، حيث تؤثر هذه العوامل على مستقبل فرص العمل، ومن ثم لا مفر من ضرورة مواكبة الشباب للتطورات التى لا تتوقف ، لهذا كانت خطوة فارقة إنشاء مجموعة من الجامعات التكنولوجية الحديثة بمصر .

وفى ظل حالة التماسك والتكاتف والوحدة التى تجمع دول الوطن العربى فى ظل المتغيرات الناشئة والازمات العالمية المتجددة، كان لابد من الحرص الدائم على كل فكرة تدعم المسار الشبابى والرياضى، من واقع هذه الطاقة الإيجابية الهائلة التى يتمتع بها شباب الوطن، والعمل على تعظيم إمكاناتهم والاستفادة من القدرات العربية المشتركة واستثمارها الاستثمار الأمثل الذى يحقق بالجهد المستمر نتائج مذهلة فى جميع مجالات الحياة بدءًا من الحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة التطرف الأسود، مرورا بالإنتاج والبناء والعمل على الأفكار الإيجابية، وترسيخ وجود جسر مستمر ومنصة للتفاعل بين الشباب العربى والاستفادة من القواسم المشتركة الكثيرة والخصوصيات الثقافية، وتعميق أسس العلاقات على المستوى الشعبى بين الشباب، ودعم الحوار الشبابى وتوفير مساحة للتشاور بين الكوادر الشبابية.