رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنى الملك سنفرو هرمًا كاملًا على مسافة كيلو متر شمال هرمه المعروف باسم «الهرم المنحني»، وهو الهرم الأحمر. ويعد أول هرم كامل فى تاريخ عمارة الأهرامات المصرية. ويصل ارتفاعه إلى حوالى 99 مترًا. وبالقرب منه، يوجد بعض أهرامات عصر الدولة الوسطى، مثل هرم الملك أمنمحات الثانى، وهرم الملك سنوسرت الثالث، وبعض مقابر الأميرات. ويقع الهرم الأسود الخاص بالملك أمنمحات الثالث على مسافة من هرم الملك سنفرو الجنوبى.

يعد الهرم الأحمر هو الأعلى بين أهرامات دهشور، ويطلق عليه اسم «الأحمر»؛ نظرًا إلى ميل أحجاره للون الأحمر. وكان مكسوًا بطبقة من الحجر الجيرى الأبيض من محاجر طرة، والتى أُزيلت فى العصور الوسطى لإعادة استخدامها فى البناء. ويعد الهرم الأحمر ثالث أكبر هرم مصرى بعد هرمى خوفو وخفرع فى الجيزة. والهرم الأحمر هو أحد الأهرامات الأربعة التى بناها الملك سنفرو. وتم بناؤه بنفس الزاوية الضحلة 43 درجة مثل الجزء العلوى من الهرم المنحنى. يُعتقد أن البناء قد بدأ خلال العام الثلاثين من عهد سنفرو. ويختلف علماء المصريات حول طول الوقت الذى استغرقه البناء. واستنادًا إلى علامات المحاجر التى تم العثور عليها فى مراحل مختلفة من البناء، يقدر بعضهم وقت الانتهاء بحوالى 17 عامًا، بينما يقترح البعض الآخر فترة بناء 10-11 سنة. ويمكن للزائر دخول الهرم من المدخل على الجانب الشمالى، والذى يؤدى إلى ممر (ارتفاعه متر وعرضه متر). ثم ينحدر إلى رواق آخر إلى غرفة ذات سقف مقبب، على غرار درج مقلوب. ثم ممر آخر يؤدى إلى غرفة ثانية فى منتصف الهرم مباشرة فى الطرف الغربى لتلك الغرفة.

وإلى الجنوب منها، يوجد ممر إلى غرفة ثالثة، ربما كانت حجرة دفن الهرم. وتقع جميع ممرات وغرف الهرم الأحمر فوق قاعدة الهرم. وهو الهرم الأول والوحيد الذى لا يحتوى على ممرات تحت الأرض. قد يكمن السبب فى التعريف المتزايد للملك بإله الشمس رع. ولأسباب عملية بحتة، يمكن تصور تسريع العمل على إنهاء بناء الهرم بالاستغناء عن المكونات الموجودة تحت الأرض. وتبلغ أبعاد حجرة الدفن الفعلية 8.55 متر × 4.18 متر بارتفاع 14.67 متر. على عكس الغرفتين السابقتين لحجرة الدفن، فهى موجهة فى اتجاه الشرق والغرب، والذى كان ابتكارًا فى بناء الهرم. ولم يتم العثور على بقايا تابوت. وتعرضت تلك الحجرة لأضرار بالغة من قبل لصوص المقابر الذين مزقوا عدة طبقات من حجارة الأرضية. وكانت الأسقف والجدران سوداء نتيجة السناج بسبب المشاعل، واحتمال أن لصوص الآثار قد حرقوا التابوت الخشبى.

 

مدير متحف الآثار- مكتبة الإسكندرية

Email: [email protected]