و لأن مصـر لا تنسى أبنائها أبداً و زعامئها الذين ضحوا بالنفيس و الغالى من أجلها ٬فجاء من هنا الأهتمام بترميم و تجديد " بيت الأمة "تقديراً لكفاح سعد زغلول الوطنى الذى إستحق لقب زعيم الأمة و كذلك زوجته صفية هانم زغلول " أم المصريين "حيث تحول " بيت الأمة " إلى متحف
يتميز بيت الأمة بأثاثه الإسلامى المتحفى و مكتبته و مقتنـايته و العديد من الأوسمة و النياشين التى تقلدها سعد باشا زغلول و ذلك التمثال البديع الذى نحته المثال مختار لسعد باشا زغلول الذى وُلد فى قرية إبيانه بمحافظة الغربية عام ١٨٥٩ و بدأتعليمه بكُتاب القرية ثم إلتحق بالأزهر و تتلمذ على يد جمال الدين الأفغانى ثم عمل محرراً فى جريدة الوقائع المصرية و شارك فى الثورة العرابية و حصل على شهادة الحقوق من پـاريس و إكتسب شهرة واسعة و ثروة كبيرة من عمله بالمحاماة ٬ مما جعله يتردد على صالون الأميرة نازلى فاضل و يصاهر رئيس الوزراء مصطفى باشا فهمى و قد إكتسب سعد زغلول لقب زعيم الأمة بلا منازع لقد قام الإستعمار الإنجليزى بنفيه مرتين إلى الخارج الأولى عام ١٩٢١ إلى جزيرة سـيـشـل و الثانية إلى جبل طارق لمدة عامين فكان إندلاع ثورة ١٩ تحت قيادته و كان أول رئيس وزراء فى ظل دستور ١٩٢٣ و رغم أنه لم ينجب من السيدة صفية زغلول إلا إنه لم يتزوج عليها حيث أنه كان يكن لها إحتراماً و تقديراً لحكمتها و حسن تدبيرها و قد حصلت صفية هانم على لقب أم المصريين عندما إستقبلت وفداً نسائياً من طنطا و قدمن لها هدية عبارة عن لوحة منسوجة دُون عليها " عائـشة أم المؤمنين و صفيـة أم المصريين " و عندما توفى سعد باشـا عام ١٩٢٧ أبقت على بيت الأمة مفتوحاً لأجتماعات زعماء حزب الوفد وزعماء الحركة الوطنية