رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مدير متحف الآثار- مكتبة الإسكندرية

الأقصر هى المدينة الأثرية العظيمة فى صعيد مصر. وهى طيبة القديمة ومدينة الحضارة والمعبد المفتوح. وهذه كلها أسماء تعكس التاريخ والحضارة التى تحيط بكل جوانب المدينة.

عُرفت الأقصر عبر العصور المختلفة بالعديد من الأسماء، ففى بدايتها كانت تسمى مدينة واست، ثم أطلق عليها الرومان بعد ذلك اسم طيبة، وأطلق عليها كذلك مدينة المائة باب، كما وصفها الشاعر الإغريقى هوميروس فى الإلياذة، وسُميت كذلك باسم مدينة الصولجان، وبعد الفتح العربى لمصر، أطلق عليها العرب اسم الأقصر. وهو جمع الجمع لكلمة قصر، إذ إن المدينة كانت تحتوى على الكثير من قصور المصريين القدماء.

تشتهر الأقصر بمجموعة من المعابد التى تروى تاريخ وحضارة المصريين القدماء، أشهرها: معابد الكرنك، أحد أقدم المعالم الأثرية فى العالم، ويسبقه طريق شهير يُعرف خطأ بطريق الكباش حيث يوجد على الجانبين تماثيل عديدة. ويقام فى الكرنك مساء كل يوم عروض الصوت والضوء التى تشرح للزوار تاريخ المعبد فى عصر المصريين القدماء. أما معبد الأقصر، الواقع إلى الجنوب من معابد الكرنك، فهو أحد أشهر المعالم الأثرية فى مدينة الأقصر، ويتميز بوجود التماثيل والمناظر الجميلة، ومسلة كبيرة، إلى جانب العديد من الأعمدة القيمة.

تضم البر الغربى لنهر النيل نحو 64 مقبرة للملوك المصريين القدماء، أهمها مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون. وتتميز جدران المقابر بمناظر رائعة. ويعد وادى الملكات، الواقع فى جنوب البر الغربى لنهر النيل، المقر الأبدى لسيدات الأسر الحاكمة والأميرات والأمراء. ويضم مقابر شهيرة مثل مقبرة جميلة الجميلات الملكة نفرتارى.

اعتبر المصريون القدماء طيبة والشاطئ الشرقى من النيل دار الحياة، ففيها كانوا يسكنون ويعيشون ويذهبون للتعبد فى المعابد المجاورة لهم. واعتبروا الغرب دار المقر الأبدى لهم، فكانوا يبنون فيها مقابرهم، لذا نجد وادى الملوك فى غرب طيبة مع عدد قليل من المعابد الخاصة بتخليد ذكرى الملوك المصريين القدماء. وكانت المعابد الكبيرة ومنها الكرنك، فى مدينة الأحياء على الضفة الشرقية للنيل.

ويوجد المعبد الجنائزى للملكة حتشبسوت (معبد الدير البحرى) من عصر الأسرة الثامنة عشرة فى منطقة الدير البحرى غرب النيل. ويعد تحفة فنية معمارية فريدة. وقد شُيد فى مكان متدرج فوق منحدر شاهق، مقلدًا مقبرة الملك مونتوحتب الثانى إلى الجنوب منه.

ولمحبى المتاحف والقطع الأثرية النادرة، يعد متحف الأقصر متحفًا فريدًا لاحتوائه على قطع أثرية نادرة ومومياوات لبعض ملوك عصر الدولة الحديثة، ويتكون من طابقين: الأول يضم القطع الأثرية، والثانى يحتوى على التماثيل والأوانى الأثرية وقطع الحلى.

يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر. وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة فى مصر. ويبرز عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتحنيط والموت فى مُعتقدات المصريين القدماء مثل مواد التحنيط والأدوات المستخدمة فى تلك العملية، وأوانى حفظ الأحشاء، ومعبودات التحنيط والجبانة، بالإضافة إلى عرض مجموعات من تمائم الحماية، ومجموعة متنوعة من التوابيت، واللوحات الجنائزية. ويعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية، ومجموعة أخرى من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك. الأقصر هى سحر الجمال ومهد الآثار ومنبع الأسرار فى مصر والعالم.

[email protected]