رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

التغطية التقليدية الإعلامية للأخبار تكون غير مناسبة فى ظـل تسارع الأحداث، وانفتاح المجتمع على الثقافات عبر الفضاء المفتوح، فهى تتطلب نوعاً مختلفا من التحرك، يبدأ بالتحقق من المعلومات وتناول كـل جديـد يـهـتم بنشـر الإيجابيات، والحث على العمل الإيجابى، وهو ما يعرف بالصحافة البناءة. ونظرا للدور البنـاء الـذى تلعبـه الصحافة فى الحفاظ على القيم الأساسية، وتشجيع مشاركة الجماهير فى تحسين مجتمعاتهم، فإن هناك اتفاقا بين العلماء على دور الصحافة فى تكوين المعرفة والوعى الثقافى، ودور الصحافة فى توجيه سلوك الجماهير؛ وذلك لوجود علاقة مباشرة بين ما تبثـه وسـائل الاعلام والثقافة الإيجابية أو السلبية للجماهير. وتواجه الصحافة فى الدول الانتقالية تحديات شديدة ؛ لمـا تقـوم بتغطيتـه مـن أحداث عديدة، قد تدفعها للتركيز على السلبيات فى أغلـب الـوقـت،  مـا يؤثر فى سلوك المتلقى ويجعله ينفر من متابعة الأخبار والشعور بخيبة الأمل.

وبالرغم من أن الصحافة شهدت نـمـوا كبيراً خاصـة بعـد انتشار تكنولوجيا المعلومات، فإنها تتعرض للعديد من الضغوط لخدمة مصالحها، وتهيمن الأخبار السلبية على الصحافة فى مصر، وتتصدر الأزمات والثقافات الغريبة على المجتمع العناوين الرئيسة بشكل مفرط ؛ ما نتج عنه أن المواطن أصبح قلقا على المجتمع، كما أن الجرعة المفرطة من الأخبار السلبية لا يمكن أن تعكس الصورة الحقيقية ويبقى المواطن عالقا بين الأخبار والاتجاهات السلبية المتكررة، وبين الثقافة الإيجابية التى تبثها بعض الصحف. ومن هنا فإنه ينبغى التمييز بين ضرورة نقل الأحداث بموضوعية، والتمادى فى تصـوير الصـور السـلبية، فمـن الطبيعى أن تنقـل الصـحافة رسائل المعـارك والمشكلات، ولكـن مـن الضرورى أن تنتبه للرسائل السلبية ولـو أحـرزت المصداقية، وهنا يتضح دور الصحافة الإيجابية فى دعم التغير الثقافى الإيجابي. إن وسائل الإعلام يجب أن تعمل على تحفيز وعـى الـمـواطنين، عـن طـريـق إرساء قيم ومبادئ إيجابية ينتج عنها الحفاظ على هويتـه وتشجيع المواطن عـلى التفاعل مع قضايا المجتمع، وأرى أن جميع وسائل الإعلام مرئيـة أو مسموعة أو مقروءة تلعـب دورا واضحا وبارزاً فى تنمية الوعى الجمعى لدى المواطنين من خلال ترسيخ قيم إيجابية ورؤية للواقع المعاش.