عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن التقليد الذى تنتهجه المنظمة الدولية فى الاحتفال ببعض المناسبات فى صورة أيام دولية ما هو إلا فرصة للجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالموضوع أو الشعار السنوى للمناسبة. وتمثل تلك الأيام الدولية نقطة انطلاق لبدء جهود التثقيف والتوعية على المستويين التعليمى والمجتمعى.

فيما تدعو (أيام اللغات) فى الأمم المتحدة إلى إذكاء الوعى وتعميق الاحترام لتاريخ تلك اللغات وثقافة المتحدثين بها، تاريخياً، أدرجت اللغة العربية كلغة سادسة عام ١٩٧٣، ضمن اللغات الست المعمول بها فى أروقة الأمم المتحدة؛ وبات الاحتفاء بها يوم 18 ديسمبر من كل عام.

لغتنا الجميلة..العربية.. سيدة لغات الأرض، وقد تكون من أكثر اللغات العالمية تحدثاً: إذ يربو الناطقون بها على الـ٤٢٠ مليون نسمة، كما ورد بإحصائيات اليونسكو، إضافة إلى متحدثيها كلغة ثانية (من منسوبى الدول الإسلامية) حيث يقاربون هذا العدد أيضاً.

أيضاً، ورد فى كتاب «مجمع اللغة العربية» بالقاهرة تحت عنوان: «اللغة العربية لغة عالمية»، أن العربية كانت ولعدة قرون، اللغة الوحيدة للعلم والفلسفة فى العالم بأسره (من القرن الثامن إلى القرن الثانى عشر الميلادى)، ثم انضمت إليها اللاتينية، فأخذت منها مؤسسة لحضارة العالم الفكرية.

لغتنا الجميلة، لا تُجاريها لغةٌ أخرى فى الدقة والروعة، ويكفيها شرفاً أنها لغة القرآن الكريم…

فهى: البحر فى أحشائه الدُرّ كامن.. فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتها.

كما وصفها شاعرنا حافظ إبراهيم

وأردف أمير الشعراء أحمد شوقى مفاخرًا:

إن الذى ملأ اللغات محاسناً جعل الجمال وسره فى الضاد

اللغة من الناحية الوجدانية، روح الأمة ومن الناحية الثقافية الوعاء الناقل للأفكار والتقاليد عبر الأجيال، ومن الناحية السياسية، هى معالم الحدود الحقيقية للرقعة الجغرافية القومية.. ولها أهمية كبرى لكونها أداة فعالة فى نقل المعرفة والتعبير عن المفاهيم، أياً كان عنوانها.

كان وما زال الإعلام من أهم وسائل تكوين الهوية الثقافية اللغوية، ونعده حالياً سلاحاً ذا حدين، فإذا كانت لغته بالمستوى المطلوب أداءً وأسلوباً، أصبح مدرسة لتعليم اللغة، أما إذا ضعفت لغته، ساقت قدرات المجتمع اللغوية إلى الوهن وفقدان الرصانة.

ونأتى هنا على رأس الذكر (اللغة الإعلامية)، وتسمى فصحى العصر، حيث اتفق على أنها تختلف عن فصحى التراث، متميزة بالبساطة والوضوح لكنها تحافظ على سلامة قواعد اللغة. علم ( اللغة الإعلامى) علم قائم بذاته، ظهر حديثاً مع تنامى دور الإعلام فى حياة الشعوب وتعدد وسائله، فهو يُعنى بدراسة اللغة فى ضوء فكرة الاتصال: باحثاً فى كيفية صياغة المضمون، كتابة الفكرة وإيصالها محافظاً على القوانين الحاكمة للغة.