عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

 

 

 

فى رسائله المهمة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، دعا الرئيس السيسى إلى حوار وطنى شامل تشارك فيه كل القوى السياسية والمدنية لحل مشاكلنا الحالية بما يتناسب مع جمهوريتنا الجديدة، والمثير للانتباه أن الشارع المصرى استقبل الدعوة بترحاب شديد، جسد حرص المصريين على بلدهم واصطفافهم مجتمعين خلف قائدهم لدفع مسيرة التنمية إلى الأمام، وفى هذا الإطار يحق لنا أن نتساءل عن هدف الحوار ومن يحاور من، وما هى أجندته، والفترة الزمنية التى يستغرقها، وكيف تترجم توصياته إلى آليات عمل قابلة للتنفيذ؟

فى اعتقادنا أنه لابد أن يشارك الشارع المصرى فى هذا الحوار بكل فئاته وطوائفه من أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات أهلية ونقابات مهنية وعمالية وجامعات ومراكز بحثية ورموز ثقافية وفنية، ويظل خارج دائرة الحوار كل من تورطت أيديهم فى فساد أو دماء أو رفع السلاح فى وجه الدولة.

وأحسب أن نقطة البداية هنا لابد أن تنطلق من الأحزاب القادرة على التأثير فى الشارع من خلال تبادل الدعوات لعقد الندوات بين ممثليها لطرح رؤيتها فى المشاكل التى نمر بها الآن من أزمات ثقافية واقتصادية واجتماعية، لبلورة ورقة عمل موحدة تطرحها فى مؤتمر عام يضم اطياف القوى الوطنية برئاسة ثورة يونيو للخروج بتوصيات محددة يجرى تنفيذها فى برامج عملية، دون مزايدة من حزب على آخر، أو محاولة احتكار صكوك الوطنية لتوزيعها من خلاله.

من هنا نرى أنه لابد أن تركز أجندة الحوار على أهداف معينة من أهمها:

< رفع="" الوعى="" المجتمعى="" من="" خلال="" وزارة="" الثقافة="" وهيئاتها="" المختلفة="" بالنزول="" إلى="" المدارس="" ومراكز="" الشباب="" فى="" القرى="" والنجوع="" لتنوير="" العقل="" الريفى،="" بالتعاون="" مع="" وزارة="" الأوقاف="" بدورها="" التوعوى="" لتجديد="" الخطاب="" الدينى="" واقتلاع="" الموروث="" التقليدى="" بالفكر="">

< كما="" يجب="" أن="" يكون="" للأجندة="" أيضا="" هدفا="" اقتصاديا="" ليكشف="" أبعاد="" الأزمة="" العالمية="" ومدى="" تأثيرها="" فينا،="" وفرض="" سياسات="" التقشف="" على="" الجميع="" مع="" التركيز="" على="" أهمية="" دور="" الصناعات="" الصغيرة="" والحرفية="" من="" جانب="" القطاع="" الخاص="" لبناء="" الصناعات="">

< أما="" الهدف="" السياسى="" للحوار="" فينبغى="" أن="" يترجمه="" الإعلام="" -كما="" يجرى="" الآن-="" بإتاحة="" الفرصة="" لمختلف="" الأحزاب="" فى="" التعبير="" عن="" رؤياتها="" حتى="" وإن="" اختلفت="" مع="" الحكومة،="" حماية="" للدولة="" المصرية="" فى="" إطار="" من="" المعارضة="" الموضوعية="" البناءة،="" وفتح="" أبوابها="" للشباب="" لإعدادهم="">

بقى أن نقول إنه ينبغى استثمار «حالة الحوار التى يموج بها الشارع المصرى الآن، لكى تفرز معالم إيجابية على طريق الجمهورية الجديدة».

>> آخر كلام

الحادث الإرهابى الخسيس الذى وقع على أرض سيناء كان هدفه ضرب التنمية، لأن تنمية سيناء تعنى تأمينها، وهذا ما أدركته القيادة السياسية مبكرا حين دارت عجلة التنمية على أرض سيناء التى لن تتوقف أو تعود إلى الوراء.