رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لقد كانت لفتة طيبة وآسرة ومثيرة للفخر والعزة وزيادة فى البهجة، أن شهد عيد الفطر المبارك هذا العام، لحظة الوئام والدفء والاحتواء وإدخال الفرحة إلى قلوب أبناء الشهداء الذين حرص الرئيس السيسى على اصطحابهم بالعيد وقضاء أولى ساعاته معهم، مقدمًا لهم العديد من الهدايا، وفى مشهد ذى مغزى ومعنى كبير رسم علم مصر على وجه أحد الأطفال، وكان العيدُ بمثابة رسالة تضامن مع أسر وأبناء الشهداء ومصابى العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدم آباؤهم التضحيات والبطولات لهذا الوطن فى الميادين المختلفة، فكان واجباً ممتدًا تكريمهم من خلال ذويهم تقديراً لهذا البذل الأغلى، بذل النفس والروح فى سبيل هذا الوطن وترابه وناسه.

ومن هذا السياق النبيل وتقديرًا لتضحيات أبناء مصر المخلصين من الشهداء والمصابين وترسيخاً لقيم الوفاء، لأسر فقدت أو أصيب عائلها الوحيد، لمَ لا نفكر فى وجود كيان بحجم وزارة متخصصة فى أمور أبناء الشهداء وذويهم فى جميع متطلبات الحياة من صحة وتعليم وتدريب والتحاق بالعمل، مقدمة لهم كل الخدمات المطلوبة، ولو تعذر إنشاء وزارة، فليكن مجلسًا أعلى لشئون أبناء الشهداء أو هيئة عامة لأبناء الشهداء، بحيث يكون هذا الكيان مسئولًا عن مطالبهم كافة، خصوصًا ما يتعلق بالتعليم من المرحلة الابتدائية حتى التعليم الجامعى، وكذا استقبال كل مطالبهم ومقترحاتهم لتحسين أوجه حياتهم.

وقد اتخذت الدولة عدة إجراءات جادة من قبل لدعم أبناء الشهداء وذويهم مثل إعفاء أبناء شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية من المصروفات بالمدارس الحكومية بجميع أنواعها ومدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا والمدارس الرسمية للغات والمتميزة للغات، وكذا المدارس الخاصة (عربي- لغات) والمدارس التابعة للجمعية العامة للمعاهد القومية.

كما أنشأت الدولة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة، كالتوظيف بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة وكذلك التعليم الجامعى وما قبل الجامعى، واستثناء أرامل الشهداء والضحايا من قواعد الندب والنقل بحيث يتم إلحاقهم بالعمل بأقرب مكان لمحل إقامتهم، وإنها لفرصة مناسبة أن يكون هناك كيان أكبر ذى إدارات معنية لخدمة أبناء الشهداء وذويهم الذين يستحقون كل الجهد والتفانى والدعم تقديراً بسيطاً لما بذله آباؤهم فى سبيل الوطن.