رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، تمهيدًا للاقتحامات الجماعية للمستوطنين، التى دعت لها جماعات «الهيكل» المزعوم، بمناسبة عيد الفصح العبرى، نشر أفيخاى أدرعى الناطق باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، «بوستات» عبر صفحته على فيس بوك، ليعبرعن مدى التسامح الدينى لدولة الاحتلال لعدد من المجندين المسلمين–«الخونة »–عندهم من عرب إسرائيل، إليكم نص ثلاثة منها، وعلامات التعجب الواردة فيها من عندى:

البوست الأول:

نشر «أفيخاى» صورة لجندى يصلى، وكتب «مئات المسلمين يخدمون فى جيش الدفاع الإسرائيلى»، وقال:  جندى مسلم يصلى فى هذه الأيام المفترجة!، بشهر رمضان المبارك قبل ليلة القدر والعشر الأواخر!، تحته سجادة الصلاة وأمامه علم إسرائيل يجاوره كلام الله العلى العظيم!، واختتم: إنها إسرائيل أرض الطيبين والحرية الدينية!     

التعليق الأول.. طب احلف كده بالتوراة أو بالقرآن الموجود فى الصورة، إن دولة الاحتلال هى أرض الطيبين والحرية الدينية، طب أقولك احلف بالغالية أمك؟!

البوست الثانى:

نشر صورة لجندى إسرائيلى وكتب: سئلت من هى إسرائيل لك – يقصد هذا الجندي–، فقلت: هى وطنى الذى لا استطيع أن أمارس أى حق من الحقوق إلا فيه، انا الضابط أمير.ع إسرائيلى مسلم وأفتخر!

التعليق الثانى:..وحياة أمك تحلف أن أمير هذا، يفتخر بالخدمة فى جيش الاحتلال؟!

البوست الثالث:

نشر«أفخاي»  فيديو، معلقًا عليه: يحدثونكم عن العنف فى المسجد الأقصى!،  لكن هل يقولون لكم من السبب، ومن يدنس حرمة الأماكن المقدسة؟  مثيرو الشغب،  فبعد أن قاموا بتحويل باحة المسجد إلى ملعب لكرة القدم وتحويله إلى مخزن للحجارة والألعاب النارية، ها هم يستخدمون الزجاجات الحارقة التى سقطت إحداها على سجادة المسجد، ما كان قد يتسبب بحريق!.

وكتب آية قرأنية موجهها إلى الأشقاء الفلسطنيين، يقول هذا المحتل لأصحاب الأرض: 

للبلطجية الفلسطينيين أقول: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَآ أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْىٌ وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»

التعليق الثالث: وحياة أمك تحلف أنك تصدق هذا العبث الذى تنشره؟! 

لم تكن هذه المرة الأولى الذى يستشهد «أفخاى» بآيات من القرآن الكريم، ففى منشور على صفحته الرسمية على تويتر العام الماضى، قال: إننى فقط أضيء على سمو تعاليم الدين الإسلامى الذى يدعو للمحبة والتعايش والتسامح تناساها بعض المحرضين الذين يدعون اتباع الدين الحنيف» .

ــ فى 2016 نشر موقع بى بى سى تقريرًا قال فيه رئيس وحدة الأقليات فى جيش الإحتلال: إن مهمتنا هى تجنيد أكبر عدد ممكن من مسلمي عرب اسرائيل، لدينا بضع مئات ونريد مضاعفة ذلك فى العام المقبل، وإن 20٪ من سكان إسرائيل من العرب، لكن حوالى 1٪ منهم فقط يخدمون فى الجيش.

وعن هؤلاء تقول حنين زعبى نائبة من عرب إسرائيل: إن هذه المجموعة الصغيرة المهمشة، لا تحتاجها إسرائيل لحماية أمنها، إنها قضية سياسية، إنها مسألة فرق تسد.

وفى ذات التقرير يقول أحد المجندين من هذه المجموعة الضالة: أحيانًا يكون الأمر صعبًا لأننى عربى مثلهم وهم ينظرون إليّ بازدراء.

ــ وفى تقرير نشرته الإندبندت يناير الماضى تحت عنوان «ظروف اقتصادية صعبة تدفع عربًا للانخراط فى الجيش الإسرائيلي»

تناول التقرير قصة أمير الذى أمضى  ثلاث سنوات متتالية داخل جيش الاحتلال، لم يجن من ورائها ما كان يطمح به –بحسب تعبيره–، فالوظيفة المستقرة فى سلك الشرطة والتعليم الجامعى والقرض البنكى التى أغرته أن يقسم «الولاء لإسرائيل» لم يحظ بأى منها.

وقد أصدرت منذ سنوات طويلة، الحركة الإسلامية فى شمال دولة الاحتلال فتوى تحرم خدمة المسلمين فى جيش الاحتلال، وتمنع الصلاة عليهم فى المساجد التابعة للحركة.

ولا يزال بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية فى القدس، يشددون على رفضهم، لمحاولات تجنيد الشباب المسيحيين فى الجيش الإسرائيلى بالتزامن  مع الجهود الإسرائيلية الحثيثة لتجنيد المسيحيين، حسب ما جاء فى نص التقرير أيضًا.

وستظل نظرة الخيانة تلاحق كل من يخدم فى جيش الاحتلال من العرب المسلمين، وأخيرًا لن أستشهد «لأفخاى» بتاريخ المجازر ضد الفلسطينيين فهو يعلمها أكثر منى، ولن أسرد ما تمت كتابته عن شخصية «أولاد العم » عبر التاريخ، ولن أحلف له بخبز «الماتساه» فى عيدهم، بل أقول له ما جاء فى كتاب الله العزيز الذى يستشهد به دائمًا، يقول تعالى  فى سورة الإسراء، بسم الله الرحمن الرحيم:

«إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا» «7» صدق الله العظيم

[email protected]