رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

 

 

 

ألقت مباراة الأهلى والرجاء المغربى السبت الماضى، باستاد السلام، بظلالها على لقاء العودة المصيرى غدا «الجمعة» بالدار البيضاء، الكل دفع بالمباراة المصيرية إلى درجة الاشتعال وجعلها فوق بركان يقذف بحممه النارية!

بداية من حكام اللقاء المثير للجدل دومًا بقيادة الكونغولى جان جاك ندالا، مرورًا بمخرج المباراة وحكم تقنية الفار الجزائرى مهدى عبيد، وانتهاءً بتصريحات مدرب الرجاء رشيد الطاووسى بعد اللقاء.

الاتحاد الأفريقى « الكاف» مُصِر على اختيار حكام دون المستوى أو أمامهم علامات استفهام كثيرة تهيئ الأجواء للأزمات مبكرًا، ورغم أن الحكم ندالا ترك أثرا سيئا لجماهير الكرة المصرية على خلفية مباراة مصر والسنغال بالقاهرة فى تصفيات كأس العالم التى فاز فيها المنتخب بهدف نظيف، وتعاطفه نسبيا مع الضيوف وتغاضيه عن طرد لاعب الارتكاز تامباليس ميندى وإشهار البطاقة الثانية له وطرده، وتأثير ذلك إيجابا على لاعبينا وسلبا على المنافس.

ندالا، لو قريبا من الكرة التى احتسبها ركلة جزاء وسجل منها السولية هدف الأهلى الأول كان فى الامكان عدم احتسابها، خاصة لو وجد فى زاوية رؤية مثالية بحكم الخبرات والاحساس بالمكان. وكرر ندالا خطأه بعد رؤية الكرة والاكتفاء بزاويتين فقط، وكان مفترضا أن يعرض حكم « الفار» له كل الزوايا حتى يخرج ندالا بقرار صائب وموضوعى فى عدم احتسابها لوضوح الصورة أمامه.

ورغم أن مخرج اللقاء بعيد عن أى تهمة لأن حكم الفيديو يقوم بتقطيع اللعبة على «سكرين» بزوايا مختلفة لحكم الساحة، إلا أن المخرج كان يحتم عليه الضمير والاحساس بالمسئولية عرض الموقف على المشاهد بكل الزوايا ويترك للمشاهد الحكم!

كل ذلك أوجد احساسا للأشقاء فى المغرب أن هناك نية مبيتة ضدهم وتعرضهم لظلم، وهو ما انعكس على تصريحات المدرب رشيد الطاووسى بعد المباراة والتى أظهر فيها التعبئة والشحن لجماهيره، ولم يكن هدفه فقط من التصريحات طرح واقع متوقع فى لقاء العودة، وإنما أراد تخويف لاعبى الأهلى بأنهم سيواجهون جماهير لا تعرف الراحة طوال المباراة ولا تفهم لغة الصمت فى دارها حيث ملعب محمد الخامس، ورد سيد عبدالحفيظ لرفع حالة القلق، قائلا: «اللى خايف ما يجيش معانا المغرب»..!

ظنى أن احتساب ركلة الجزاء « الأولى» للأهلى كان وبالا، لأنه وضع الرجاء فى «خانة المظلوم» وأعاد للأذهان طرائف وعجائب الحكام الأفارقة فى فترة السبعينيات والثمانينيات، وهذه المواقف تترك انطباعا لحكام العودة بشكل أو بآخر، ليصبح الأحمر بين فكى رحى «الجمهور والحكم السنغالى نداي»..!

ورغم كل الظروف التى تبدو فى غير صالح الأهلى، إلا أنه قادر على مواجهة الأزمات كممثل لمصر، فقد اعتاد على تحقيق المفاجآت خاصة فى المغرب وعلى نفس الاستاد، حيث تعادل الأهلى مع الرجاء عامى 1999 و2003 فى دورى الابطال بنتيجة واحدة 1/1 وآخر لقاءات الأهلى على نفس الملعب كان فوزه على الوداد المغربى بهدفين نظيفين. وتظل الروح الرياضية هى الباقية بين الأشقاء والفائز فى النهاية الكرة العربية.