عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوي

تلقيت رسائل كثيرة من الأصدقاء والقراء الأعزاء، تعليقاً علي سلسلة المقالات التي تحدثت فيها حول حتمية تطوير التعليم، لأنه هو الحامي الوحيد لكل نهضة تقوم بها البلاد.. وقد لاقت هذه المقالات قبولاً وصدي لدي الكثيرين ومنهم من أثني عليها، ومنهم من عارضني ومنهم أبدي وجهات نظر مختلفة والأمر باختصار شديد أن هناك تفاعلاً كبيراً، ما يعني  ان هذه القضية بالغة الأهمية، وهذا التفاعل لم يقف فقط عند حد المثقفين وحدهم، إنما راح أيضاً تجاه المسئولين كما حدث في مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم.

الحقيقة المهمة وليست الغائبة، هي ان قضية تطوير التعليم، قضية أمن قومي، فلولا التعليم ما نجحت الأمم ـ أي أمة- في أي شيء علي الاطلاق، ولذلك فإن هذه  القضية ستظل الشغل الشاغل للقيادة السياسية وللدولة المصرية، ورغم أن وزارة التربية والتعليم بدأت فعليا في عملية التحديث، إلا أن المشوار مازال مستمراً من أجلا الوصول الي الطريقة المثلي التي  تليق بمكانة وقيمة مصر وشعبها العظيم. واذا كانت الدولة قد نجحت في الكثير من الملفات فلن يعجزها ابداً النجاح في قضية التعليم. وهناك أمل كبير في ضرورة إحداث التطوير والتغيير الذي  تنشده البلاد في ظل الجمهورية الجديدة.

إن الرسائل التى تفاعلت مع مقالات التعليم رسالة من الإعلامية الكبيرة الدكتورة رضا الكرداوي التي التقت قيادات بوزارة التربية والتعليم، وعرضت أفكارا مهمة حول تحويل المنهج الدراسي الي فيديو كرتوني، ورحب الدكتور رضا حجازي نائب الوزير بالفكرة وطلب تنفيذها في المدارس. فهل سيتم التنفيذ قريبا مع مطلع العام الجديد؟ أتمني ذلك. وهذه الفكرة  الرائعة لتدريس المناهج للأطفال عن طريق الفيديوهات الكرتونية، تعد جزءا مهما في عملية التحديث والتطوير التي نتحدث عنها، وهي تقضي تماما علي الحفظ والتلقين، فالطفل عندما يعرض عليه هذا المنهج عن طريق فيديو، يستوعب الدرس تماما ويبدع ويفكر، وهو ما نتحدث عنه بأنه من سمات المتعلم أن  يفكر، ويخترع ويبدع وينقد، كل ذلك بعيداً عن الحفظ والتلقين... شكراً الإعلامية الكبيرة رضا الكرداوي التي يشغل تفكيرها هذه القضية المهمة.

كما وصلتني رسالة من الأخ والصديق العزيز اسماعيل المليجي، وقد تحدث فيها عن ظاهرة الغش، قائلا إنه من أخطر النقاط التي أدت الي انهيار التعليم والتي نتج عنها مخرجات دون المستوي هو الغش الجماعي الذي انتشر في مدارسنا، والأشد خطراً فيه أن هذا الغش يلقي قبولاً عاماً سواء من الأهالي أو من معظم أعضاء الهيئة التعليمية ويعتبرونه رحمة وثوابا للطلاب دون أن يدروا انهم يضعون الأمة في خطر داهم.

رأي الأستاذ اسماعيل مهم جداً ولذلك لابد من تغيير ثقافة المجتمع بأسره في قضايا مثل الغش الجماعي، فتغيير هذه الثقافة يعد واجباً وطنيا في ظل هذه المعاناة التي نحياها بسبب العملية التعليمية.. وأشكر كل الأعزاء القراء الذين أبدوا برأيهم في أهمية تطوير التعليم.

وللحديث بقية

[email protected]