رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هو فيه أيه؟ تلك الكلمة التى ترددت كثيراً خلال الأيام الماضية بدءاً من حادث الإسكندرية والذى هز ربوع مصر كلها وراح ضحيته القمص أرسانيوس وديد، فليس هناك وطنى عاقل إلا وانتفض غاضبا لما حدث من مقتل كاهن على يد شخص وسط الشارع، أو تلك الحادثة التى أصبحت مثار منصات السوشيال ميديا وهى اختفاء سيدة من بنى سويف ثم ظهورها فى فيديو مسجل آثار العديد من علامات الاستفهام لكل كلمة خرجت من فم السيدة خلال هذا الفيديو بل أكثر ما أثار شكوك كل من شاهده هو صراخ طفلتها الصغيرة، ثم مرورا بتلك الحادثة الغريبة التى تعرضت لها أسرة مسيحية عندما حاولت أن تشترى وجبة كشرى من أحد المحال الذى رفض البيع إلا بعد آذان المغرب وانطلاق مدفع الإفطار!!!، ثم سقطة إحدى الصحف بفتوى غريبة على المجتمع المصرى سواء فى مضمونها أو غريبة فى مصدرها، كل تلك المواقف كانت عبارة عن صدمات متتالية لكل مصرى يخاف على وطنه ويرفع شعار الدين لله والوطن للجميع.

ثم رأينا مشهدين يعبران عن أسمى معانى الوطنية والخوف والقلق على الوطن، مشهدان كانا رسالتين لكل مصرى عاقل يفهم معنى الوطن وحماية أراضيه والحفاظ على وحدة نسيجه الواحد المتماسك، مشهدان امتصا كل حالة الغضب والاحتقان من جموع المصريين الدين انتفضوا رفضا لكل تلك المواقف.

المشهد الأول:

جاءت كلمة البابا تواضروس الثانى أول أمس لتعبر عن مشاعر كل هؤلاء، حيث لخص كلمته فى مجموعة من الرسائل وكان أهمها تلك الكلمة التى قال فيها «إننا نعيش معًا الجمهورية الجديدة والتى يقود نهضتها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع كافة المسئولين فى كل القطاعات حفظهم الله، هذه الجمهورية الجديدة ليست فقط المشروعات أو الإنجازات العديدة والتى نفرح بها بالطبع ونفتخر بها أيضًا، ولكنها أيضًا تجديد العقول والأفكار بالتعليم وتصحيح المفاهيم وتنمية الإنسان ثقافيًّا ومجتمعيًّا والحض على تقوية العيش المشترك والمواطنة الحقة وحفظ أواصر الوحدة الوطنية التى هى أثمن ما عندنا فى مصر، وتجريم كل مَنْ يُسيء أو يمس هذه الأمور فى البلاد ونحو العباد، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى الكنيسة الوطنية التى تحمل هموم الوطن وتشترك فى مواجهة تحدياته عبر التاريخ، ومعدنها الأصيل شاهد على دورها العميق فى خدمة الوطن وحمايته وصون كرامته وتقديم الصورة المشرقة عنه داخليًّا وخارجيًّا.

نصلى دائمًا فى كل المناسبات من أجل مصر الوطن والإنسان لأن الدين للديان والوطن للإنسان، حفظ الله بلادنا العزيزة من كل شر.»

المشهد الثانى:

اللفتة القوية التى وضعتها جريدة صوت الأزهر على غلاف عددها الأخير حيث وضعت فى صدر صفحتها الأولى صورة للقمص ارسانيوس وديد ضحية الإرهاب فى الإسكندرية واصفة إياه بــ «شهيد الوطن» وتلك الكلمة لو فهمها كل مغيب العقل لفهم معنى الوطن وشهدائه، ولفهم كل هؤلاء أن مرتكب تلك الجريمة هو خائن للوطن، فقد اغتال أحد أبنائه الأبرار الذى استحق أن يكون شهيد الوطن، ثم وضعت مجموعة من العناوين وفى مجملها كانت رسائل واضحة وصريحة للحفاظ على وطننا الحبيب مصر حيث جاءت كالتالى « إدانة أزهرية لمقتل «شهيد الوطن» القمص أرسانيوس وديد.. شيخ الأزهر: كبيرةٌ من الكبائر التى تستوجب غضب الله وعذابه فى الآخرة.. الإمام الطيب: أتمنى أن يتنبَّه الجميع إلى أن هذا الحادث وأمثاله هو طريقٌ مُعبَّدٌ لإشعال الحروب الدينية بين أبناء الوطن»

فهل يفهم المغيبون معنى الوطن؟؟!!! ننتظر الإجابة من خلال نتيجة التحقيقات التى تجريها الأجهزة المعنية فى تلك الوقائع وننتظر شفافية كاملة عن كل تلك الأحدث.

[email protected]