رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

على الرغم من الكتابة والإشارة سابقًا حول الاستغاثات المتكررة والموجهة إلى السيد وزيرة الاتصالات بشأن ضعف شبكة الإنترنت بشكل عام فى بعض المناطق، لكن يبدو أن المشكلة لا تزال قائمة، وتؤثر بالسلب على مجريات الحياة التى تقتضيها مظاهر التطور القائمة على التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس والسادس وتطبيقاتها فى مختلف المجالات.

ولا تزال الشكاوى تصلنى عبر الإيميل الخاص بى عن منطقة كاملة بمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، والتى ذاق أهلها الأمرّين وهم يعانون من عدم وجود كابلات تليفون أرضى أو نت ارضى، وقد أصبح مطلبا ملحا لأن الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة يعتمدون عليه اعتمادا كليا، وهذا ما دفعنى للاهتمام مجددا ومحاولة الوصول لحل لتلك المشكلة، لأنه كما أكدنا مرارا بأن هناك تلاميذ المدارس الذين يستذكرون ويتلقون جزءا كبيرًا من تعليمهم عبر منصات وزارة التربية والتعليم مثل بنك المعرفة وغيرها من وسائل المعرفة، ناهيك عن الكثير من التعاملات الأخرى كالمعاملات التجارية وترتيب الوقت وعمليات البحث لطلاب الجامعة والدراسات العليا وغيرهم كثيرون، ومن الشكاوى التى وصلتنى فى هذا الصدد، يقول صاحبها إن أهالى المنطقة ذاقوا مرارة دفع الأموال فى خطوط التليفونات المحمولة وباقات النت والتى تدر ربحا لشركاتها وقال بعض الأهالى «لو أننا ندفع تلك الأموال فى خطوط التليفونات الأرضية وتذهب أرباحها إلى الدولة لكان أسعد وأحسن لنا، فهو وطننا الغالى ونفرح بذلك لأنه سيعود علينا بخدمات، أما أن تذهب تلك الأموال إلى جيوب أشخاص معينة دون أن تستفيد بها الدولة فهذا يدعو إلى إعادة تفكير»، خصوصًا أن هذه المنطقة بها أعداد كبيره وتم عمل تعاقد من المشتركين مع وزارة الاتصالات، ورغم هذا معظم الردود تعتمد على التسويف من سنوات ولم تحل مشاكلهم وتم نشر الموضوع أكثر من مرة ولم يحرك ساكن.

وفى الوقت الذى نرى فيه رئيس الدولة يسابق الزمن لرفع اقتصاد هذا الوطن والارتقاء به، نجد فى الوقت نفسه بعض المسئولين يهملون أفكارًا وتنفيذ مشروعات لها أولويات كبرى فى خدمة الوطن والمواطن.

ومن هنا نتوجه مجددا بهذه الرسالة إلى السيد وزير الاتصالات للنظر فى هذه الشكاوى المتكررة، ومتابعة شكاوى مواطنى المناطق البعيدة والأقاليم وغيرها من عدم وجود شبكات للإنترنت بها أو وجودها مع البطء الشديد والانقطاع المتكرر، ما يسبب عطلا فى مجريات الحياة، كما نطمع فى رد سيادته على ما جاء والحلول القريبة لهذه المشكلة، حتى يتسنى لنا طمأنة أهالينا من المواطنين فى هذا السياق.