رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

«الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق» هكذا قال أمير الشعراء الراحل أحمد شوقى، فى مقولة تعد قاعدة إنسانية عظيمة لبناء المجتمع وصلاحه، ويجب أن ننتبه لها جيدًا ونحن فى عصر ترتكز فيه الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على بناء الإنسان وإصلاح المجتمع.

ولأن الأم مدرسة تربي وتعلم الأجيال القادمة، فيجب إعدادها بشكل جيد قبل أن تصبح أمًا، حتى لا نجد أنفسنا أمام جيل يعانى من مشكلات بسبب سوء التربية والعقد النفسية جراء الممارسات غير المسئولة للأمهات، لذا يجب أن تتعلم المرأة قبل الإنجاب طرق التربية السليمة، وعلم نفس الطفل، وسلوكيات التعامل مع الأطفال فى كل مرحلة عمرية.

وقبل كل ذلك يجب على الأزواج اختبار أنفسهم جيدًا والتأكد من الاختيار الصحيح، وأنهم على قدر عال من التوافق قبل الشروع فى خطوة الإنجاب، حتى لا نتعرض لأزمة تشرد الأطفال بين أسرة مفككة.

وصدق الرئيس فى نصيحته للبنات بالتريث عامين بعد الزواج وقبل الإنجاب حتى يعتدن الحياة الجديدة، وحتى لا يقع أولادهن فريسة للدمار النفسى الذى قد يسفر عن الانفصال.

ربما يتعجب البعض أننى أقول تلك الكلمات فى عيد الأم، الذى يبادر الجميع بالتهنئة للأمهات وتعظيم دورهن فى حياة الأبناء، ولكن ذلك لا يتعارض مع ذاك، فكما نحث الأبناء على الاعتراف بالجميل، وطاعة الأم، يجب أن نضمن لهم حقهم فى أم جيدة، تستطيع أن تربي على القيم والمثل والخلق، وتحفز على العلم والعمل والنجاح والإبداع.

إن دور الأم لا ينحصر على الطعام والشراب والملبس وإنما كل تصرف أو سلوك لها ينعكس بدوره على نفسية الطفل ويؤثر فى سلوكه، فإما يجعل منه إنسانًا مكتملًا عاقلًا قادرًا على البناء، أو نصف إنسان مشوهًا نفسيًا لا يستطيع فعل شيء سوى الهدم فحسب.

شيء رائع أن نحتفل بعيد الأم ونكرم الأمهات المثاليات وندين لهن بالفضل والعرفان، كما كان يرغب الكاتب الصحفى على أمين، أحد مؤسسى دار «أخبار اليوم»، حين طرح فكرة الاحتفال بيوم الأم، ولكن الأروع أن نحتفل بتنشئة صحيحة للأم التى تخرج لنا أجيالا تشكل مجتمعًا، حتى نضمن نهضة حقيقية للأمة فى ظل بناء الجمهورية الجديدة.

وبهذه المناسبة، أهنئ جميع الأمهات بعيدهن، وأرجو من الأبناء جميعًا أن يجعلوا من هذا العيد يومًا لرد جزء من الجميل والعرفان، وبشكل خاص أهنئ تلك السيدة العظيمة التى غرزت داخلنا بذور القيم والمحبة والإخلاص وعلمتنا فأحسنت تعليمنا إنها أمى الغالية.