رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

 

إيه حكاية المرأة مع شهر مارس، ابتسم لها الحظ، وانفتحت لها طاقة السماء، وانهالت عليها المكاسب، وحصلت على كافة حقوقها لتتساوى مع الرجل، تقديراً لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والإجتماعية، وللشجاعة والتضحية التى أظهرتها فى جميع الفعاليات التى شاركت فيها إلى جانب الرجل، وقيامها بأدوار استثنائية فى النضال من أجل الوطن.

فى 5 مارس الأسبوع الماضى، جلست القاضية رضوى حلمى على منصة المحكمة الإدارية المصرية لأول مرة فى تاريخ مجلس الدولة الذى تأسس عام 1946 على غرار مجلس الدولة الفرنسى. وجاء هذا القرار التاريخى فى جلوس المرأة على منصة القضاء المصرى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعيين 58 قاضية فى مجلس الدولة وعدد آخر فى النيابة العامة، لتحصل المرأة على كافة حقوقها السياسية بما فيها التعيين فى القضاء.

وفى شهر مارس أيضاً تحديداً يوم 8 مارس يتم الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى فى باريس عام 1945 للدلالة على الاحترام العام، وتقدير المرأة لإنجازاتها التى حققتها فى مجال العمل عندما خرجت آلاف النساء فى شوارع نيويورك عام 1856 للاحتجاج على الظروف اللا إنسانية التى يجبرن على العمل تحتها.

وتحتفل مصر 16 مارس بيوم خاص للمرأة المصرية إحياء لذكرى سقوط مجموعة من الشهيدات المصريات فى 16 مارس خلال أحداث ثورة 1919 وهن نعيمة عبدالحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبح.

وفى 16 مارس 1923 دعت هدى شعراوى لتأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، وكان على رأس مطالبة رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية مع الرجل، وحصول المصريات على حق التعليم الثانوى والجامعى وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.

وفى 16 مارس 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح للانتخابات البرلمانى، وهو أحد المطالب التى ناضلت المرأة المصرية من أجلها، وهى التى تحققت فى دستور 1956، وفى التاريخ نفسه أصبحت المرأة المصرية عضواً بالبرلمان ولها الحق فى التصويت.

حيث رشحت السيدة راوية عطية نفسها لعضوية مجلس الأمة فى انتخابات عام 1956 عن محافظة القاهرة ونجحت فى الحصول على 110 آلاف و807 أصوات، ودخلت التاريخ باعتبارها أول امرأة فى مصر والدول العربية تنجح فى الانتخابات وتصبح عضواً فى البرلمان، ونجحت راوية عطية للمرة الثانية فى انتخابات عام 1993، ولدت راوية عطية يوم 19 ابريل عام 1926 فى محافظة الجيزة، وأبوها كان سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية وحصلت راوية على عدة شهادات جامعية فى مجالات مختلفة، وعملت فى الصحافة لفترة قصيرة.

فى عام 1956 كانت «راوية» أول امرأة تعمل فى الجيش المصرى إبان العدوان الثلاثى، ودربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية لجرحى الحرب، ووصلت لرتبة نقيب فى حرب أكتوبر 1973، وكانت رئيسة جمعية أسر الشهداء والجنود ولُقبت بأم المقاتلين الشهداء، وتقديراً لدورها فى خدمة الجيش المصرى حصلت على وسام 6 أكتوبر ووسام القوات المسلحة والجيش الثالث الميدانى.

فى 21 مارس تحتفل مصر بعيد الأم وهو مناسبة لتكريم الأمهات والاحتفاء بإنجازاتهن فى تربية الأجيال، بدأت فكرة عيد الأم فى مصر من الكاتب الصحفى على أمين، أحد مؤسسى دار أخبار اليوم، حيث اقترح فى عموده الاتفاق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» واقترح أن يكون يوم 21 مارس الذى يبدأ به الربيع وتتفتح فيه القلوب. واستمر الاحتفال بعيد الأم منذ هذا الوقت، وهو يوم عالمى تحتفل به معظم الدول فى هذا الوقت، ويحرص الآباء والأبناء فى هذا اليوم على تقديم الهدايا للأمهات والتذكير بتأثيرهن فى المجتمع، والاحتفال بإنجازاتهن على جميع الأصعدة.

كل عام وكل أم وأخت وسيدة مصرية بخير وإلى مزيد من النجاح والعطاء من أجل مصر قوية برجالها ونسائها وفى استقرار. تكريم الأم يجب ألا يكون يوماً واحداً فقط، بل يجب أن يكون فى جميع الأيام وفى كل الأوقات. ونحن نقدم باقة ورد لكل أم عرفاناً وتقديراً لجميلها لا ننسى أم الشهيد التى أهدت للوطن أغلى ما نملك.

تحية عرفان لكل أم مصرية كافحت من أجل الوطن ومن أجل أسرتها.