رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

عندما سألت أحد المرشحين لرئاسة حزب الوفد فى الانتخابات التى تجرى غدا عن سبب ترشحه، وما سيكون رد فعله إذا فاز غيره برئاسة الحزب، قال إننى ترشحت من أجل الحزب، أسعى إلى مكان أعطى فيه كل طاقتى من أجل الحفاظ على الحزب واستمراريته وتقدمه، وأن تظل صورته راسخة فى الأذهان والوجدان بأنه قلعة الوطنية، وبيت الأمة المصرية، والذود عن تاريخه الوطنى الطويل، الممتد لأكثر من مائة عام، رغم تعرضه لحملات للنيل من تاريخه ودوره الوطني، وإذا ما فاز غيرى فسأهنئه وأعمل معه، ليكون عطاؤنا المشترك أكبر، والانتخابات تجرى بيننا ليس من أجل مكانة أو لتحقيق مصلحة، ولهذا لا يترك فوز أى منا بالرئاسة أى أثر سلبي، فهذا سباق فى العطاء، وسيفوز به من يقنع الناخبين بأنه قادر على منح الحزب الكثير من وقته وجهده وفكره وعمله، وهذا يستحق التقدير ممن لم يفوزوا، وأن يعاونوا رئيس الحزب على أداء المهام التى تجمعنا سويا، فالكل له أهداف مشتركة، ونتسابق من أجل تحقيقها، وأملنا أن يظل حزب الوفد قلعة للديمقراطية، ومدرسة للوطنية.

المدهش أن إجابات المتنافسين جاءت متشابهة للغاية، خاصة التأكيد المتكرر أن الحزب وإرثه الوطنى التاريخى يستحق أن نستلهمه، وأن تتمكن الأجيال الجديدة من استكمال المشوار الوطنى للحزب، وأن يكونوا قدوة لغيرهم، وصورة مشرفة للحزب فى أى مكان بالعمل الواعى والجهد من أجل المصلحة العامة، وألا يسعوا لتحقيق لأى مكسب خاص، لأن هذه القلعة الشامخة يجب أن تحافظ على إرثها الطويل الذى بدأ منذ ثورة 1919 وزعيمها سعد زغلول، والتى جمعت المصريين حول هدف واحد، وكان الحزب هو التعبير عن هذه الروح الوطنية المخلصة، ولأننا جميعا فى رحاب حزب الوفد، وسط عرس ديمقراطى مهيب يليق بحزب الوفد ورجاله وشبابه المخلصين.