عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما أنشأ عمى الأستاذ جمال الليثى مع الأستاذ رمسيس نجيب «الشركة العربية للسينما» بدآ يخططان لإنتاجهما الخاص، وكان فى، ذلك الوقت فيلم «الآنسة حنفى» قد حقق نجاحًا مدويًا مما دفع بالممثل الكوميدى إسماعيل ياسين إلى قمة النجومية، ورأى جمال الليثى أن يستغل هذه النجومية فى فيلم يحمل صراحة اسم «إسماعيل ياسين» واتفق معه فى الرأى المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وبالفعل، اجتمعوا معًا وقدم لهما الأستاذ فطين فكرة فيلم «إسماعيل ياسين فى الأسطول» وبهرتهم الفكرة وشرعوا فى تنفيذها، وتوجه الأستاذ رمسيس إلى الأسطول المصرى واستأذن البحرية المصرية فى أن تعيرهم إحدى سفنها ليصوروا على متنها المشاهد الخارجية، وبالفعل، أبحروا حتى وصلوا إلى شواطئ إسبانيا لتحقيق المصداقية للمشاهد، وجاء الفيلم فتحًا جديدًا فى مجال الإنتاج السينمائى المصرى، وأثار عند عرضه عاصفة من النجاح، أنتجت شركة الإنتاج الخاصة بها ثلاثة أفلام فقط وكانت أفلامهم الثلاثة على درجة كبيرة من النجاح ولكن لم يكتب لشركتهم الاستمرار فانفصلوا، إلا أنهم ظلوا أصدقاء إلى النهاية.. كان أول إنتاج لشركة جمال الليثى التى كونها بعد الانفصال فيلم «إسماعيل ياسين فى البوليس الحربى» وكتب قصته وأعد السيناريو والحوار الأستاذ على الزرقانى، ووضع الأستاذ فطين إلى جواره الفنان عبدالسلام النابلسى، واختار جمال الليثى الفنانة فريدة فهمى لتظهر فى أول دور سينمائى لها، وحقق الفيلم عند عرضه بسينما ميامى فى أواخر 1958 نجاحًا مدويًا مما جعله ينتج فيلمًا آخر هو «إسماعيل ياسين فى البوليس السرى» ومن النجوم الذين تألقوا، بسبب هذه السلسلة الفنان الكبير رياض القصبجى وشخصية الشاويش عطية الماركة المسجلة فى سلسلة أفلام إسماعيل ياسين وحفر رياض القصبجى ملامح تلك الشخصية فى وجدان المشاهد حتى إن إفيهاته الشهيرة تتردد إلى يومنا هذا.. وعلى الرغم من ملامح رياض القصبجى التى كانت تساعده فى تقديم أدوار الشر فإن المخرج الكبير فطين عبدالوهاب رأى الجانب الكوميدى فى شخصيته واستطاع أن يخرجه من الأدوار التى كان محصورا فيها إلى الأدوار الكوميدية، وأصبح نجما ينافس إسماعيل ياسين فى الكوميديا ونجح فطين عبدالوهاب فى أن يجعله بئرًا لتفجير الضحكات. وكما حكى لى الأستاذ جمال الليثى وكما هو معروف فلقد تعرض رياض القصبجى لمرض عضال فى آخر أيامه وتبنى جمال الليثى فكرة جمع التبرعات لعلاجه واصطحب معه الأستاذ فؤاد ميخائيل وكان وقتها من محررى «الكواكب» ومرا على بيوت الفنانين ليجمعا الشيكات بتبرعاتهم وذهبا إليه ببيته وسلماه الشيكات التى تبرع بها زملاؤه، وسالت دموعه على وجهه عرفانا وتقديرًا لهم وعلى الرغم من تلك النهاية الحزينة لذلك الفنان الكبير فإنه لم يترك لنا إلا الابتسامة التى ترتسم على وجوهنا عندما يطالعنا وجهه على الشاشة.