رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى الوقت الذى تتحرك فيه الدولة المصرية على قدم وساق لتهيئة أسس التنمية السليمة فى مجالات الحياة كافة، كالصحة والتعليم والاقتصاد، قد تصادف بعض الفجوات التى تمثل عراقيل مرتبطة أمام مجال ما يؤثر بالتتابع على مجال آخر.

ولما كانت هناك نية أصيلة وملحة فى تغيير نظام التعليم التقليدى ليناسب تلك التطلعات، ويتم تغيير الوعى التعليمى من التلقين والحفظ إلى الحوار والبحث والفهم، تطلب ذلك وجود تجربة التعليم عن بعد، كإضافة تحقق العديد من النتائج أبرزها اعتماد الطالب على البحث والمنهجية والمقارنات بين المصادر للوصول إلى معرفة حقيقية، لذلك تعد هذه التجربة نقلة نوعية فى العملية التعليمية خاصة أنها تسهم فى حل مشكلات التكدس وكثافة الفصول، فى ظل انتشار جائحة كورونا وتوابعها، والخوف من انتقال العدوى، التى تعد السبب الأول لعزوف أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم إلى المدارس.

لكن رغم هذا النهج الإيجابى، فإن هناك بعض المشكلات التى تعيق الوصول إلى نتائج إيجابية فى ظل تطلع الدولة إلى تحقيق نتائج أفضل تظهر على فكر ووعى الأجيال التى خضعت لهذه التجربة، من هذه المشكلات سوء الخدمة فى شبكة الإنترنت، والسرعة الضعيفة، مما يخل بمنطق التأسيس السليم لفكرة التعلم عن بعد ومما يحدث تلك الفجوة التى يضطر أمامها المسئولون إلى العودة للبدائل الورقية والأساليب التقليدية بعد قطع شوط مع الدراسة عن بعد أو الامتحان، بعد أن أصبحت الدراسة والعمل فعليًا أون لاين، ناهيك عن كثير من الأعمال التى تعتمد بشكل كلى أو بنسبة كبيرة على الإنترنت والتواصل السريع والإرسال والتلقى عبر الإيميلات، وكذا الاعتماد على محرك البحث لضبط المعلومات فى الشأن التجارى والعلمى وغيرها، وعند تأثر الشبكة بالبطء أو الانقطاع يحدث نوع من توقف الزمن وتعطيل الكثير من المصالح المتشابكة، ومن غرابة الأمر فإن هناك أماكن فى الأقاليم لا تصل لها خدمة الإنترنت بسبب ضعف البنية التحتية التكنولوجية فى المدارس والمنازل، لذلك سعت الدولة ولا تزال إلى اكتمال المشروعات الكبرى الخاصة بحياة كريمة وغيرها ليكون حراك التنمية شاملاً لجميع الفئات والأماكن سواء فى المدن أو الأقاليم.

ومن هنا نوجه هذه الرسالة إلى السيد وزير الاتصالات بالنظر ومتابعة شكاوى مواطنى المناطق البعيدة والأقاليم وغيرها من عدم وجود شبكات للإنترنت بها أو وجودها مع البطء الشديد والانقطاع المتكرر مما يسبب عطلاً فى مجريات الحياة.