رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فنان الشعب يوسف بك وهبى، الذى كان مؤهلًا منذ شبابه لهذا اللقب، فوالده كان يحمل لقب باشا أصيل، وكان هو يحمله بمرسوم ملكى بعد عرض فيلمه «غرام وانتقام» عام 1940، والذى أخرجه بنفسه، والذى ماتت المطربة الكبيرة أسمهان قبل أن تصور لقطات نهايته، فأنهاه يوسف وهبى بمشهد درامى شهير، حيث يظهر فى مستشفى الأمراض العقلية وهو يعزف على الكمان ويواجه الجماهير قائلًا: «سهير لحن لم يتم».. وكان الملك فاروق قد لبى الدعوة وحضر حفل العرض الأول للفيلم ثم أصدر مرسومًا ملكيًا بالإنعام عليه بلقب «بك» وكان يوسف وهبى واحدًا من كبار المساهمين فى استديو نحاس، وكان يعرف من رمسيس نجيب مدير الإنتاج فى الاستوديو أنه ينوى الاستقالة لكى يشارك جمال الليثى فى إنشاء شركة للإنتاج السينمائى – وفى إحدى المرات سأل الاستاذ يوسف جمال «الليثى» وانت إمتى هاشتغل معاك؟ وأجابه قائلًا: «قُريب إن شاء الله»، واستقال الليثى من الجيش واستقال رمسيس نجيب من استوديو نحاس وكونا شركة للإنتاج السينمائى، ولكنهما أنتجا ثلاثة أفلام فقط لهذه الشركة قبل انفصال جمال الليثى عن رمسيس نجيب وتكوين شركته الخاصة للإنتاج السينمائى، وفى أفلامه الأولى لم يكن هناك دور يناسب يوسف وهبى، إلى أن بدأ جمال الليثى يجهز لإنتاج فيلم من إخراج المخرج الكبير نيازى مصطفى، وهو فيلم «البحث عن فضيحة» الذى ضم العديد من النجوم الجدد، ووضع جمال الليثى يوسف وهبى على رأسهم لكى يساندهم فى رحلة الصعود إلى البطولة.. على الرغم من شهرة يوسف وهبى فى تمثيل أدوار التراجيديا والصبغة الدرامية التى لصقت به دائمًا واشتهر بها فى أفلام مثل: «أولاد الشوارع» و«سفير جهنم» و«راسبوتين» و«كرسى الاعتراف» وغيرها من الميلودراما الاجتماعية، ولكن كان جمال الليثى لديه قناعة خاصة بأنه عبقرى إذا تحول إلى ممثل كوميدى، وزاد اقتناعه بذلك بعدما قام ببطولة فيلم «بيومى أفندى» فقد أبدع يوسف وهبى فى هذا الدور فى تقديم مزيج بين الكوميديا والتراجيديا، أى أنه جعل الإنسان يضحك على المأساة أو كما يقال شر البلية ما يضحك، وكان هذا سببًا فى إصرار جمال الليثى فقد أبدع يوسف وهبى فى هذا الدور فى «إشاعة حب» الذى أخرجه المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، وقضى جمال الليثى وفطين عبدالوهاب ساعات طويلة يتجادلان فى أن يكون بطلا الفيلم هما يوسف وهبى وعمر الشريف وكلاهما يتحول إلى الكوميديا رغم شهرتهما كممثلين للأدوار الجادة، ومع اللقطات الأولى للفيلم بدأت بشائر تفوّق كل منهما كفنان يُضحّك طوب الأرض، خاصة يوسف وهبى الذى كان يزغزغ الجماهير بقفشاته ولمزاته وإجادته دور الأب البصباص المتبرم بزواجه، والغيور على مستقبل ابنته الساذجة (سعاد حسنى)، وجاء الفيلم فتحًا جديدًا فى الفيلم الكوميدى، وما زال حتى اليوم من أنجح أفلام السينما المصرية.. وهكذا كانت جميع أدوار وأفلام يوسف بك وهبى عميد المسرح والسينما العربية ناجحة وهادفة، أثرى بها المسرح والسينما.