رادار
المشهد الأول:
مداخلة عبر الهاتف لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، منذ أسابيع قليلة لبرنامج يحدث فى مصر، على فضائية «إم بى سى مصر».
قال الوزير أثناء المداخلة: «الطالب يتعلم فى 100 يوم فقط بالسنة ويغيب عن الدراسة 265 يومًا، وهو سبب الفجوة التعليمية الكبيرة».
وأضاف: «المناهج التعليمية مش أنا اللى بحطها ونستعين بخبرات أجنبية لتطويرها».
المشهد الثاني:
حاول أن تتأمل أقرب طالب يجلس إلى جوارك الآن!
تُرى، ماذا يفعل فى حوالى 70 يوماً كاملة تخلو من حضور مدرسي؟!
الخلاصة: المنهج التعليمى يحاكى ما يجب أن يكون، وما نريد لأطفالنا امتلاكه من مهارات للعبور إلى المرحلة التالية من رحلتهم مع الحياة، ذلك أن تطبيق أى محتوى لمنهاج تعليمى فى المواد الدراسية المختلفة أو تأليف مناهج جديدة كلياً يشترط وجود نظام تعليمى مكتمل الأركان، ولا نستثنى من ذلك تحقيق الحد الأدنى من متوسط عدد أيام الدراسة سنوياً والذى يتراوح فى غالبية دول العالم بين 170 - 180 يوماً دراسياً للعام الدراسي.
من حق أى ولى الأمر أن يسجل ملاحظاته وشكواه على كثافة المنهاج التعليمي، ومن حق المتخصصين أن يبحثوا فى كيفية تغيير الثقافة المجتمعية السائدة فى التعامل مع فكرة «التعلم» وفلسفته، وهذا حديث آخر وشأن آخر!
لكن، يبقى من حق كل إنسان أن يسأل: ماذا يفعل أطفال مصر فى 70 يوما بلا مدارس؟!
نبدأ من الأول