رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

«الأمن القومي للأشقاء في الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري» لم تكن هذه الجملة مجرد كلمات عابرة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ويلاحقها بعبارة «مسافة السكة» لإعلان دعمه الكامل للدول العربية، ولم تكن مجرد حديث دبلوماسي لتوطيد العلاقات، وإنما كانت رسالة حاسمة ووعد ملزم منه وعهد أخذه على نفسه بأن مصر ستكون الظهر الذي يستند إليه أشقاؤنا العرب.

 

في توقيت حساس للغاية في ظل مواجهة تحديات إقليمية ودولية صعبة على كل المستويات، لم يتردد الرئيس السيسي لحظة واحدة عن دعم دولة الإمارات، عقب العملية الإرهابية الحوثية ضد أبوظبي، ولم يتأخر فكان أول المتصلين بهم لدعمهم، ولم يكتف بالاتصال وإنما ذهب بنفسه في زيارة رسمية غير مخططة، ليؤكد بالواقع الفعلي أن كل ما يتعلق بأمن الخليج حقًا «مسافة السكة»، وأن مصر قيادة وشعبًا تدعمهم بقوة، وأن أمنهم «خط أحمر» لا يمكن المساس به.

 

زيارة الرئيس السيسي العاجلة حملت العديد من الرسائل المهمة والقوية التي توطد العلاقات التاريخية المتينة التي امتدت عبر عقود طويلة بين مصر والإمارات، وتزايدت قوة وعمقا بعد تولي السيسي حكم مصر، حيث شهد البلدان تطورات كبيرة في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وأبرز تلك الرسائل هو تضامن مصر الكامل مع الإمارات الشقيقة ضد الهجمات الإرهابية على مطار أبو ظبي، وتمسكها بتعزيز التلاحم العربي، ضد كل محاولات تهديد الأمن القومي العربي.

 

مرحلة جديدة أكثر عمقًا في العلاقات المصرية الإماراتية تشهدها الفترة المقبلة، بدأت مع تلك الزيارة التاريخية الفارقة، لتؤكد مدى صدق بلادنا ووفائها بالعهد، ومساعيها الدؤوبة لحماية أمن الخليج، ودعم اقتصاده، من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة العربية، وحمايتها من أي محاولات خبيثة تهددها، وستظل مصر على عهدها مع الأشقاء باعتبارها أم العرب وحاضنة الشعوب، خاصة بعد إرسالها رسالة تحذيرية للجماعات الإرهابية بتلك الزيارة بأنها لن تتأخر في ردعها على أراضي الدول الشقيقة بوجه خاص وكشف حقيقة وجهها الخبيث أمام العالم كله.

 

يثبت الرئيس السيسي كل يوم أنه حقًا زعيم عربي حكيم، جَسور، رابط الجأش، يحمل متاعب وهموم الأمة العربية على عاتقه، ويسعى جاهدًا لحل مشكلاتها، ودعمها، يعد ويفي بوعده، لتصبح هى رمز الأمان والسلام للعالم العربي، ونحن كشعب مصري علينا التكاتف معه ومساندته على كل خطوة يخطوها وكل قرار يتخذه للوقوف جوار أشقائنا العرب وردع الإرهاب بكل السبل لحماية الوطن والأوطان العربية من شره.