سهرنا مع حفلات شعبنا فى صعيد مصر يوم الثلاثاء الماضى أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأسوان لافتتاح مشروعات قومية فى أسبوع الصعيد وهنأ الرئيس السيسى الحكومة على افتتاح مصنع كيما ومحلج الفيوم المتطور وشدد الرئيس على أن المصانع الجديدة يجب أن تتوفر لها عناصر النجاح بشكل كامل بقوله (أنا عاوز فرص نجاح للمصانع والشركات الجديدة منعًا لتكرار اللى فات) ووجه الرئيس السيسى حديثه لرئيس الوزراء بالقول (مش إنت جيت قلتلى إن الناس بنت على أراضى قطاع الأعمال فلل وشاليهات وبيوت يا دكتور مصطفي؟) وأكد الرئيس ترحيب الدولة المصرية بمشاركة القطاع الخاص بقوله (والقطاع الخاص عاوز يتفضل معانا فى المصانع والمشروعات الجديدة يتفضل ودة كلام بقوله لرابع مرة أهلًا وسهلًا بالقطاع الخاص) كما ورد فى صحيفة الوفد يوم الأربعاء الماضى.
وأثلج الرئيس صدورنا بتصريحه المنشور بأهرام الأربعاء الماضى (لا إصلاح على حساب حقوق العمال). ونشرت جريدة المصرى يوم الأربعاء الماضى قول الرئيس خلال افتتاح المشروعات القومية بأسوان بان (إدارة القطاع العام على مدى الأربعين عاما الماضية لم تكن بالكفاءة المطلوبة).
ولكن أفراح الصعيد يوم الثلاثاء الماضى والكلام الجميل الذى قرأناه فى صحف الأربعاء الماضى لم تنسنا الأحزان عما ورد فى مقالنا بجريدة الوفد يوم الأحد ١٤ نوفمبر الماضى تحت عنوان جريمة هدم مصنع فستيا للملابس الجاهزة بمدينة سموحة بمحافظة الإسكندرية وتساءلنا (من المسئول عن تخريب وهدم مصنع فستيا بالإسكندرية وهو مصنع مشهور للملابس الجاهزة المعروضة فى صالات العرض فى مصر والدول الأوروبية فى محلات كبرى زرناها فى أوروبا وأمريكا مما يدل على نجاح المصنع محليًا ودوليًا إذ شارك فى إنشائه على أسس علمية وصناعية وتجارية ممتازة رجال فى مقام الأستاذ الدكتور سلطان رئيس قسم النسيج بكلية الهندسة فى جامعة الإسكندرية والمهندس أحمد أبوالوفا المشهود له بالكفاءة والإدارة الناجحة مما يثير التساؤل عن أسباب هدم ذلك المصنع الكبير وتشريد موظفيه وعماله الذين انضموا إلى جيش العاطلين فى البلاد، بينما تنشر الصحف اخبار تطوير مصانع الغزل والنسيج بإنشاءات جديدة وترميم بتكلفة ٧ مليارات جنيه مما جعلنا نوجه سؤالنا للمهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال عن أسباب هدم وتخريب مصنع فستيا للملابس الناجح وطنيًا ودوليًا وتسريح آلاف أو مئات الموظفين والعمال على خلاف ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسى عند افتتاحه للمصانع الجديدة فى صعيد مصر وتأكيده الصريح فى أهرام الأربعاء الماضى أنه (لا إصلاح على حساب حقوق العمال).