رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

يشكل التلوث المناخى خطرا كبيرا على الحياة وجميع الكائنات الحية، خاصة الانسان الذى يؤثر فى سلوكه تأثيرا مباشرا، ما يجعله مضطربا عصبيا ونفسيا وجسديا ويسهم فى ازدياد معدلات الجريمة، وتلعب اسباب عديدة دورها فى تلوث المناخ، حيث تعانى منه دول كثيرة على المستوى العالمى بصفة عامة، وتعانى منه مصر أيضا بعد ارتفاع نسبة التلوث فى الآونة الأخيرة، وقد أصبحت التغيرات المناخية وتلوث الهواء من القضايا العالمية، حيث أثبتت الدراسات أن انبعاث الغازات الضارة بنسبة 30% حتى عام 2020 قد طال معظم الدول وأصبح العالم يعانى من التلوث المناخى بصفة عامة سواء كان حدوثه بسبب الطبيعة مثل البراكين والزلازل والتغيرات المناخية وحرائق الغابات المتكررة أو غير ذلك من أسباب، مثل القاء المواد الخطرة بشكل غير قانوني فى مجرى المصارف المائية او دفنها، ومنها النفايات الإلكترونية والكيماويات والنفايات الصناعية.

إن تلوث الأرض والمياه والهواء الذي نستنشقه يؤثر على ارتفاع نسبة معدلات الجريمة، وقد حملت تلك المخاوف والهموم العصرية والقت بها أمام طبيب تشريح المخ الدكتور أحمد كركيت اخصائى تنمية ذاتية واعداد القادة، ليؤكد لنا ما كنت أخشاه من تأثير التلوث على المخ وعلاقته بازدياد معدل الجرائم وشرحها بطريقته العلمية المبسطة قائلا ان الجريمة هى اضطراب نفسى غير قويم ينتج عن اضطرابات فى نشاط المخ، ما يؤدى للاضطراب العصبى والتنفسى،  بسبب تلوث الغذاء والأوكسجين أصبح الجسم غير سليم.

وأوضح أنه بما أن المخ يتغذى على نسبة من 20 الى 25% من الأوكسجين والماء وعلى رغم أن وزنه من الجسم 2% فقط، لكنه مستهلك قوى للأوكسجين ليعمل بنشاط. وأضاف الدكتور كركيت أنه عندما يتبدل الحال ويستنشق المخ ثانى أكسيد الكربون أو الهواء الملوث من نتائج المحروقات وشم العوادم والبنزين وكل الملوثات، فإن ذلك يؤثر على شبكية العين وتلف خلايا المخ ويؤثر على كيميا المخ ونشاطه، لافتا إلى ان تلف خلايا المخ لا يمكن استعاضته مرة أخرى حتى لو تم عمل تأهيل دماغى مما يؤدى ذلك الى الشيخوخة مبكر أو الزهايمر وعدم الاستذكار، كما يؤثر التلوث على الدم، وأوضح أن وجود الملوثات الهوائية لمدة من 5 الى 10 دقائق يؤدى الى تلف خلاياه فما بال الاستنشاق اليومى للتلوث الجوى.

إن التلوث يؤدى الى اضطراب فى جهاز الاتزان فيصبح الفرد غير مسئول عن الجزء الاساسى فى المخ الخاص باعطائه تفكيرا وقرارات سليمة وتصبح الرئة أيضا غير سليمة نتيجة أن كنترول العقل أصبح غير سليم نتيجة التلوث والجسد مضطرب من حيث التنفس ونشاط المخ وضخ الدم وينتج عنه الاضطراب العصبى، فتصبح أفعاله مضطربة نتيجة صدورها من جهاز عصبى مضطرب ويرتكب جرائمه التى تكون وليدة اللحظة.

وأكد الدكتور كركيت فى حواره معى ان البيئة المغلقة الملوثة تؤدى الى تلف خلايا المخ نتيجة تلوث المناخ والهواء فيؤثر على نشاط الانسان، وارتفاع معدل الجريمة، وبقى لنا سؤال: هل أصبح الإنسان يدمر الطبيعة والبيئة التي يعيش فيها؟