رادار
من حسن الحظ أنك تقرأنى قبل ساعات من انطلاقة العام الجديد!
ماذا تتمنى فى العام الجديد؟ ربما تسأل الآن: «تقصد ماذا يريد منى العام الجديد؟»
على أية حال، هذا عام جديد نرجو أن يفاجئنا بما هو أجمل وأفضل، فقط احلم واطوِ صفحة مضت، فصفحات الزمن لا تعود إلى الوراء.. كل الأشياء يمكن إصلاحها وتدبير أمورها ما دام فى العمر بقية وفى القلب حياة!
لا تنزعج من القادم الذى لا تعرفه ولا تتوقعه، فقط تدبر أمر ما تعرفه، واشحن طاقاتك لتصنع من الأيام حياة ترجوها، ومن لحظات العمر محطات إنجاز تمضى معها للأمام كما الأيام!
هذا عام جديد يطرق بابك فى غضون ساعات قليلة. كأى ضيف لا تعرفه، عليك أن تتأهب جيداً لاستقباله ولقراءته بنفسك، لترسم حدوده معك بالطريقة التى تناسبك دون تهوين أو تهويل!
نحن من يصنع الأيام، وإن جاءت متشابهات متطابقات فى آمالها وآلامها!
الأيام المصنوعة من أملٍ خير وأبقى، والممزوجة بملح الحياة ضرورة لكى نصنع منها مذاقاً خاصاً!
احترس، واعلم أنك لا تصدق – ولن تصدق - كل الأحاديث المنقولة عن ملامح هذا الضيف الجديد سواء على سبيل الجد أو فى جلسات المزاح والتسلية التليفزيونية التى تتنافس فى اكتشاف أحدث صيحات موضة التنجيم!
احترس، واعلم أنك لم تسلَّم نفسك لصفحات التواصل الاجتماعى التى لا تزال تتنبأ وتتوقع أيامك وكأنها حقيقة لا تقبل الجدل. جعلوا من العام الجديد ضيفاً كريماً سيصحبك أنت تحديداً إلى سطح القمر، وزائراً لئيماً لن تقطف فى صحبته سوى ثمار معطوبة من الخمول والانكسار والفشل!
تبقى الحقيقة الوحيدة أن تتذكر وأنت تعبر إلى العام الجديد بأننا لا نزال نتعايش مع وباء عالمى لم ينته أمره حتى تاريخه. يمكننا أن ننتصر عليه ونطوى صفحته بتعاوننا وبالتزامنا فى مواجهته فى حب من نحبهم ويحبوننا.
استعد بنفسك، واحلم بنفسك، وثق بأنه لا أحد يربح كل شيء، فقط احرص بنفسك ألا تخسر كل شىء!
أرجو لك حياة جديدة وبداية جديدة فى العام الجديد تُنعش بها حياتك ويسعد بها كل أصحاب القلوب الطيبة فى عالمنا.
حفظ الله الجميع