رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

نداء القلم

 

 

 

ضَعَّفَ آخرون رأى الرازى فى المقصود بأهل البيت من حيث رأى أن أهل البيت هم أولاده عليه السلام، وأزواجه، والحسن والحسين وعليّ بن طالب رضوان الله عليهم؛ فرأوا أن آل البيت هم: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين وأبناؤهما. وأن الآية الكريمة قد نزلت فيهم، بدليل أن الخطاب فيها جاء بميم الجمع، ولم يرد بنون النسوة، وأيّدوا رأيهم هذا بحديث أم سَلَمَة رضى الله عنها حيث قالت: «نزلت هذه الآية فى بيتى، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم، عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا، وأدخلهم معه فى كساء خيبرى، وقال: «هؤلاء أهل بيتى وقرأ الآية، ثم قال: «اللَّهم أذهب الرِّجس عنهم وطهّرهم تطهيرًا».

تقول أم سَلَمَة فقلت: يا رسول الله، وأنا معهم؟ قال: «أنت على مكانك وأنت على خير». وفى حديث أبى سعيد الخدريّ عن النبى صلوات الله وسلامه عليه قال: نزلت هذه الآية: «إنما يُريدُ الله ليُذْهِبَ عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا»؛ فيَّ وفى عليّ وحسن وحسين وفاطمة.

المقصود بأهل البيت فى رأى آخرين من العلماء ممَّن كانوا قد اختلفوا حول تحديد من هم أهل البيت؟ هم جميع ذريّة النبى لقوله عليه السلام: «ما بالُ قوم يؤذوننى فى أهل بيتي؟ والذى نفسى بيده لا يؤمن عبد حتى يحبنى، ولا يحبنى حتى يحب ذريتي». وهذا هو الرأى الذى يرجح بين جميع الآراء التى شَقَّتْ صف الأمة نصفين (سُنَّة وشيعة) وهى اختلافات موجّهة لا يعول عليها، لعبت فيها السياسة فى المنشأ دورًا مهمًا وَظفت المحبة لآل البيت عند أكثر فرق الشيعة توظيفًا سياسيًّا.

أهل البيت هم: زوجات النبى صلى الله عليه وسلم، وأبناؤه وبناته، وذُريتّه بمن فيهم فاطمة رضى الله عنها، وعلى كرم الله وجهه، والحسن والحسين، والسيدة زينب رضى الله عنهم وسائر ذُريَّاتهم؛ مع وجود خصيصة بلغت فى قلب النبى صلى الله عليه وسلم مبلغها كانت تتجه مباشرة للحسين وإخوته. وممّا رواه أبوهريرة أنه كان عليه السلام يَدْلَع لسانه للحسين، فيرى الصبى حمرة لسانه فيهش إليه، وكان صلوات ربى وسلامه عليه هو الذى سَمَّاه؛ وسمى من قبله أخاه، قال على رضىَ الله عنه: لمّا ولد الحسن سميته حربًا فجاء رسول الله فقال: «أرونى ابنى ما سميتموه؟» قلت (حرب) فقال: بل هو حسن. فلما ولد الحسين سميته حربًا، فجاء رسول الله فقال: «أرونى ابنى ما سميتموه؟» قلت (حرب) فقال: بل هو حسين. وكان يقول لفاطمة: «ادعى إليَّ ابنيَّ» فيشمهما ويضمهما إليه، ولا يبرح حتى يضحكهما ويتركهما ضاحكين.. صلوات الله وسلامه عليه.