رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

قبل أن تقرأ، أستأذنك في الإجابة عن السؤال التالي: هل يستطيع عصفور «مكسور الجناح» الطيران؟

أكاد أسمع إجابتك الآن: بالتأكيد لا!

لكن هل يمكن لعصفور قوي الجناح أن يحط على غصن شجرة ضعيف دون خوف؟

لا تتردد في الإجابة، لأنها: بالتأكيد نعم، فالعصفور يثق في جناحه القوي!

ما هو جناح التعليم، وما هي أغصانه؟ قد تختلف الإجابة من مجتمع إلى آخر تبعاً لاحتياجات وأولويات أفراده؟ لكن أيها يحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام؟ وكيف يمكن لتلك الأجنحة والأغصان أن تعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للتعليم والمتعلمين حول العالم؟

هذه القصة جرى عرضها في واحدة من جلسات قمة RewirED التي انطلقت في دبي هذا الأسبوع ضمن فعاليات معرض إكسبو ٢٠٢٠ دبي بحضور أكثر من ٣٠٠٠ شخص من مختلف دول العالم!

أفكار ونقاشات متنوعة حول مستقبل التعليم كانت حاضرة بقوة في هذا التجمع العالمي الذي استعرض المشاركون خلاله تجارب ناجحة حول أسرع السبل وأفضل الأدوات من أجل إيجاد تعليم عالمي يلبي احتياجات الأطفال من مختلف الأعمار في مختلف بقاع الكوكب!

أين نحن الآن؟ ماذا أنجزنا؟ وما الذي نحتاجه للعبور بحكاية التعليم إلى فصل جديد من الانجاز وتلبية احتياجات كل طالب في الكوكب؟ ماذا يمكن للحكومات فعله لمواجهة تحديات عالمية متسارعة؟

على سبيل المثال – لا الحصر – فقد طرحت واحدة من أوراق العمل أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الأطفال، مشيرة إلى أن 90% من اكتمال نمو الدماغ عند الأطفال يكون قبل سن 5 سنوات. وعلى الرغم من ذلك، فإن الدول تستثمر معدل 2% فقط من ميزانيتها المخصصة للتعليم في مرحلة التعليم قبل المدرسي. (لماذا يجب أن يبدأ التعليم الإلزامي في عمر 6 سنوات؟)

تساؤلات كثيرة وتحديات متنوعة تمت مناقشتها خلال القمة بحثاً عن أفضل مسارات التجديد في منظومات التعليم المتنوعة حول العالم!

إذا كان العصفور «مكسور الجناح» لم ولن ينجح في الطيران بكل تأكيد، وإذا كنا لا نرجو أن يكون تعليمنا « مكسور الجناح»، فإننا نحتاج اليوم - وأكثر من أي وقت مضى- إلى تحديد واضح وتعريف متفق عليه عالمياً حول أجنحة التعليم وأغصانه!

نبدأ من الأول

[email protected]