رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

كان وما زالت هناك مشاكل تواجه عملية فتح الحسابات بالبنوك المصرية أمام المصريين، والكثير من المشاكل تأتى بسبب عدم قدرة المواطنين على فتح الحسابات، ورغم وجود تعليمات واضحة من البنك المركزى بفتح حسابات للناس، إلا أن هذه التعليمات لم تصل بعد لبعض فروع البنوك، أو لموظفى خدمة العملاء بالبنوك.

وكثيراً ما يتم الإعلان فى وسائل الإعلام المختلفة عن الشمول المالى، وحق كل مواطن فى الحصول على خدمات مالية ببساطة ويسر وسعر عادل، ولكن تجد هذه لا يطبق على أرض الواقع، فهناك الكثير من الفئات وربما ثلث الشعب محروم من الخدمات المصرفية وعلى سبيل المثال لا الحصر: الشباب، ربات البيوت، أصحاب المهن الحرة، أصحاب الحرف، من يحملون رقماً قومياً حاصل على...، أو بدون عمل وغيرهم.

تخيل كل هذه الفئات محرومة من مفتاح الدخول لعالم الخدمات المالية وهو فتح الحساب، فمن المعروف عن بداية دخول البنوك، والحصول على الخدمات والمنتجات المصرفية هو أن تفتح حساباً، سواء كان حساباً جارياً أو «توفير»، كما أنه لا توجد تسهيلات إلى جانب المغالاة فى المصاريف المتنوعة، مثل مصاريف فتح الحساب وهى مرة واحدة، ولكن «خد عندك» مصاريف كشف الحساب، ومصاريف إدارة الحساب، ومصاريف الخدمات التابعة للحساب ومصاريف بطاقة الخصم وغيرها من المصاريف التى تجعل فئات كثيرة لا ترغب فى دخول منظومة البنوك وتفضل الابتعاد عنها، هذا بخلاف الزحام داخل الفروع وعدم نشر الثقافة المالية والبنكية بطريقة يقبل عليها العملاء، وليس مجرد فيديوأو حملات يصرف عليها الملايين، وللحظات ثم تختفى، وإنما تحتاج لنفس طويل، وتواصل مباشر مع العملاء، ورد على تساؤلاتهم حتى تتضح كل الأمور أمام العملاء، مع شفافية كاملة حول المنتجات والخدمات التى تقدم، والتعريف بوضوح بتكلفة هذه الخدمات والمنتجات بدلاً من أن يفاجئ العملاء بهذه التكاليف، خاصة قصة الحد الأدنى للحساب، وغرامات التأخير، وغرامات وصول الحساب للصفر وغيرها.