زيارة إلى
زيارتى اليوم إلى حديقة الحيوان هذه القيمة التاريخية الكبرى الجوهرة والكنز المدفون ثانى جنينة فى العالم بعد إنجلترا، أهميتها عكستها دورها على مر التاريخ لما تحويه من نوادر وآثار فنية لا مثيل لها فى الشرق الأوسط والعالم ولابد من وضعها فى مكانة يليق بها كأحد الوجهات التاريخية المميزة لمصر على مر العصور.
حديقة الحيوان بالجيزة براند واسم يُطرق على الآذان فتتذكر أياما وذكريات جميلة لكل الأسر المصرية، قررت أن أذهب إلى الحديقة بصحبة أبنائى كنوع من التغيير لقتل الروتين اليومى السائد فى حياتنا جميعاً.
وقد كان.. إلا أننى فوجئت بمناظر تجعلنا جميعا نصاب بالحزن على ما وصلت إليه هذه الحديقة التاريخية لم تعد «جوهرة التاج» كما كان يطلق عليها قديما، قلة عدد الحيوانات لأن أغلبها مات ولا يوجد أى تحديث للسلالات، عدم عرض أو تقديم الحيوانات بشكل لائق ومتطور وظللنا على المنظور القديم من قيام الأطفال بتعذيب الحيوانات ورميهم بالطوب والنبل.
ألتفت يميناً ويساراً فقر فى الخدمات فى الحيوانات التى أصابها العجز وأصبحت مريضة لا تقوى على شىء.
أحزننى كثيرا منظر الجبلاية وهى التى بناها الخديو من الشعب المرجانية من إهمال كبير وترد فى الخدمات.
لمن لا يعلم بأن الحديقة الوطنية هى مرآة الشعوب ومقياس تحضرها ورقيها مش مجرد أطفال يتفرجوا على حيوانات فى القفص ولكن هناك أبعاد أخرى لحديقة الحيوان تحتم ضرورة التحرك الفورى لتطويرها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
حديقة الإهمال أو حديقة الحيوان سابقا يدخلها حوالى من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف زائر فى اليوم، هل لا تستحق هذه المنشأة التاريخية الحضارية أن تكون فى أولويات الحكومة ووزارة الزراعة التى تشرف عليها.
رسالتى إلى الوزير/السيد القصير وزير الزراعة.. بمحاولة استخراج كنز حديقة الحيوان بالتطوير والتحديث بخطة تنموية، تشرف عليها عقول ناضجة تعى ألاهمية الاقتصاديه للمتنفس الترفيهى الهام حديقة الحيوان بالجيزه الذى يمثل الواجهة الحضارية للدولة المصرية.
لا أطالب بزيادة سعر التذكرة أو غيره وإن كان فى أى دولة فى العالم التذكرة بحوالى 50 يورو وأسعارها مرتفعة، ولكننا نحتاج إلى إبراز المعلم التاريخى الهام الذى لطالما ما سعت الدولة المصريه مؤخرا فى الحفاظ على المعالم التاريخية آخرها متحف الحضارات بعين الصيرة، ومتحف التراث وغيرها كثير، فأين حديقة الحيوان من هذا التطوير يا وزيرالزراعة.
أعود وأكرر البعد الوطنى أولوية للنهوض بكفاءة الحديقة محتاجين إلى تطوير واستخدامها فى الجانب الثقافى والتربوى والتعليمى من خلال الرحلات الاستكشافية لكليات الطب البيطرى وغيرها، وهناك بُعد آخر وهو البعد الاستثمارى السياحى من خلال التعاقد مع عدد من الجهات لتقديم الخدمات الترفيهية والسياحية وتقديم المشروبات والمأكولات بشكل يليق بحضارة مصر وأبناء مصر.
مصر تستحق منا الكثير نحتاج إلى السير بنفس الوتيرة التى يسير بها الرئيس ولا ندفن رأسنا فى الرمال.
وإلى لقاء آخر فى زيارة أخرى.
عضو مجلس النواب