رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

هناك بروتوكولات تعاون بين وزارة الصحة وبين مراكز الأشعة ومعامل التحاليل الطبية الخاصة لا يعلمها الكثير من المرضى ولم تقم بها وزارة الصحة على الوجه الأكمل، رغم أن هذه التعاقدات تصب فى مصلحة المرضى البسطاء ومتوسطى الدخل الذين يذوقون مرارة الوقوف فى طوابير لا تنتهى لإجراء تحاليل فى مستشفيات حكومية مجانًا أو بأسعار رمزية لهم ولأبنائهم، مع العلم أن هذه التحاليل يمكن إجراؤها فى معامل خاصة بخصم يصل إلى نحو 50% أو أقل عند إبراز بطاقة التأمين الصحى للموظفين أو أصحاب المعاشات، أو البطاقة الصحية للأطفال حديثى الولادة وحتى انتهاء تعليمهم.

 وهذا الأمر الذى لا يعلمه الكثير من المرضى والذى اختفت ملامحه وضاعت معالمه بين وزارة الصحة المتهمة بالتقصير لعدم الإعلان والإعلام الكافى للمرضى وبعض معامل التحاليل ومراكز الأشعة التى تفضل التعامل الكاش بعيدًا عن الروتين الحكومى أثناء تحصيل هذه الفروق من خزينة التأمين الصحى، ولا تتعامل مع هذا النوع من المرضى الا إذا طلب المريض بنفسه الخدمة وتقدم بما لديه من كارنيهات أو بطاقات صحية للقائمين على العمل فى هذه الأماكن.

 ولكى أدلل على ما أقول سأتناول خلال السطور القليلة ما حدث معى أثناء استلامى التحاليل الطبية من أحد المعامل المشهورة بمنطقة الجيزة، حيث لفت نظرى محاولة السيدة التى تقف بجانبى وهى تبحث فى حقيبتها عن باقى ثمن التحاليل التى ستجريها لطفلها، بعد أن سددت مبلغ ثمانمائة جنيه وتبقى عليها ما يقرب من مائة جنيه، والموظف فى انتظار باقى المبلغ والسيدة فى قمة الحرج، فطلبت من السيدة أن تكف البحث، وسألت الموظف المسئول لماذا لم تطلب منها بطاقة التأمين الصحى الخاصة بالطفل لإجراء التخفيض اللازم عليه، بدلًا من وضع السيدة فى هذا المأزق؟ فرد على بجفاء وهو يحاول أن يكظم غيظه قائلًا السيدة لم تطلب منى ذلك، فعاجلته ولماذا لم توضح لها سيادتك المعلومة التى يغفل عنها الكثير من الناس؟

فنظر إلى السيدة التى بدت كالغريق الذى يتعلق بقشة، وقال لها مع حضرتك بطاقة التأمين الصحى فردت بعجل وهى تبحث فى حقيبتها نعم موجودة، فقام بإعادة الحسابات ورد لها تقريبًا نصف المبلغ، ولن أصف لكم كيف كان حال السيدة بعد أن أعاد إليها نصف المبلغ، كما أننى لن أستطيع أن أصف لكم كم النظرات التى طالتنى من هذا الشخص عقابًا على جرأتى معه، وبعد انتهاء الموقف رد على بقرف، فحاولت أن أكمل موقفى تجاه ما حدث، وقلت له من الأمانة أن تبلغ أهل المريض بهذه المعلومة التى يجهلها الكثير من أهالى المرضى.

فما كان منه إلا أن أخرج الغيظ الذى حاول جاهدًا أن يكظمه قائلًا لى: حضرتك (بتتدخل فى شغلى وده مش من حقك)، فقلت له بل من حقى عندما أجد شخصًا لا يقوم بواجبه تجاه المرضى ولا يشعر بمعاناتهم، وانصرفت إلى حال سبيلى ولكن أردت أن أقص هذا الموقف لإبلاغ المسئولين بالتأمين الصحى إبلاغ هذه المعامل بتعليق لافتات داخلية وخارجية تتضمن هذه المزايا، وبث إعلانات مقروءة ومرئية فى وسائل الإعلام المختلفة لإعلام المرضى بحقوقهم والتمسك بها لتخفيف الضغط والزحام عن عيادات ومستشفيات التأمين الصحى تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا ونسأل الله العافية للجميع.