رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحو المستقبل

لاشك أن من أروع المبادرات الرئاسية ذلك المشروع القومى العملاق « حياة كريمة « الذى سيغير إذا أحسن تنفيذه على النحو الذى يحلم به الرئيس والشعب وجه الحياة على أرض مصر حيث ستتحول فيه القرى المصرية التى عانت من الاهمال من أيام حكم الفراعنه فى مصر القديمة حتى الآن حيث كانت ولا تزال تنشأ بطريقة عشوائية فى وسط أو حول أو بالقرب من الأراضى الزراعية دون أى تخطيط مسبق ودون أى أكواد معمارية اللهم الا باجتهادات ذلك المقاول أو «البنا» الذى سيقيم البيت بجوار المزرعة بحسب رغبة أصحابه ووفق حاجاتهم!!.

والطريف أن عدوى العشوائية هذه انتقلت ومنذ زمن بعيد إلى المدن والحضر، فعادة ماتنشأ المناطق العشوائية فى قلب أو على أطراف المدن القديمة منها والحديثة نتيجة لعدم المراقبة من ناحية ونتيجة لفساد المحليات فى المراكز والمدن من جهة أخرى.

وكم تحلى الرئيس السيسى حفظه الله ورعاه والحكومة الحالية بشجاعة منقطعة النظير حينما وقفوا فى وجه تلك العشوائية الممتدة عبر التاريخ وحولوا العشوائيات إلى مناطق حضرية حديثة بكل معنى الكلمة شكلا وموضوعا وحولوا سكانها من أناس مهمشين يحيون حياة غير آدمية إلى بشر حقيقيين يعيشون فى مدن حديثة بها كل الخدمات التى كانوا يحلمون فقط بالاقتراب منها مثل الملاعب الحديثة والمدارس التجريبية والطرق المرصوفة النظيفة.. إلخ..

وعلى كل حال فإن كل ذلك لا ينبغى أن يٌنسى الحكومة المركزية ومحلياتها المدن الجديدة التى قاربت أن تتحول بفعل الإهمال إلى مدن ومناطق عشوائية ؛ وقد كتبت قبل ذلك وهاأنذا أعاود الكتابة عن مدينة 6 أكتوبر ؛ حيث باستثناء مايجرى فيها من إصلاحات وإعادة تجميل ورصف المحاور الرئيسية لا تزال تعانى من العشوائية والاهمال لدرجة لم يعد بالامكان تحملها، إننى أناشد السيد الرئيس أوأى مسئول كبير فى الدولة أن يزورنا فى المجاورة الثامنة فى الحى الثانى منها على سبيل المثال وهو يقع خلف جامعة مصر للعلوم الحديثة والآداب مباشرة ليرى ماذا يحدث حيث الشوارع المليئة بالحفر والمطبات العشوائية ونباح الكلاب والباعة الجائلين وفوضى التكاتك وحيث توقف مشروع الرصف الذى كان مزمعا القيام به ؛ فبعد أن تم تجريف بعض الشوارع استعدادا لرصفها إذا بهم يتركونها بعد ذلك بكل ماخلفته عملية التجريف من مخلفات وأتربه زادت الطين بلة وكأنه لايكفينا تلك الشوارع غير المرصوفة وتلك المناطق الخربة التى أصبحت مقالب للقمامة ومخلفات البناء ومرتعا للكلاب الضالة والحيوانات النافقه بدلا من أن تكون مناطق خضراء وحدائق غناء ومتنفسا لسكان الحى !

 إن سكان هذا الحى ومثيله فى مدينة أكتوبر يستيغثون بمبادرة « حياة كريمة « ويطالبون الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والرقابة الادارية للتدخل لانقاذ أناس أنفقوا كل ثرواتهم على بناء بيوتهم ليعيشوا حياة كريمة هادئة فى «أم المدن الجديدة الواعدة « ليجدوا أنفسهم فى النهاية يعيشون فى مناطق لإيطالها التحديث ولاتمتد إليها يد الإصلاح فترصف طرقها وتشجر حدائقها رغم مرور السنين وكثرة الاستغاثات برئيس مجلس المدينة ورؤساء الآحياء المتعاقبين !! ولكل ذلك أعتقد أنه قد آن أوان أن تلتفت الدولة والحكومة إلى تطهير المحليات والاشراف المباشر على المشروعات التى تخضع لتلك المحليات حتى ينجو السكان من فسادها وتنتهى المشروعات المؤجلة منذ سنوات حتى يحيا سكان هذه المدن الجديدة – التى لم تعد كذلك – « حياة كريمة «.

 ولازلت أحلم بأن تنعم هذه المنطقة الداخلية التى أشرت إليها باهتمام وزيارة المسئولين مثلها مثل أى قرية من قرى مبادرة حياة كريمة حتى تتحول إلى منطقة راقية هادئة كما كان مخططا لها من البداية. ولله الأمر من قبل ومن بعد..

[email protected]