رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 نعرف جميعًا طبيعة الإخوان الدموية، وأيديولوجيتهم المبنية على الغدر، والكذب، والتضليل، والإقصاء، والنفعية المقيتة، واستعباد الكبير منهم للصغير، تحت أغاليط وضلالات السمع والطاعة العمياوين للمرشد أو المفسد، مع محاولات دائبة -لا تكل ولا تمل- فى شراء ذمم من يستطيعون وبأى ثمن؛ لأن جُل أموالهم إنما هى أموال لا صاحب لها، مال جمع من خلال خداع العامة تحت مسمى فعل الخير، ليتخذوا منه غطاءً لغسل أموالهم القذرة، التى تأتى مكافأة لعمالتهم وخيانتهم لأوطانهم، وبيعهم لها، ووضع أيديهم فى أيدى أعدائها، فهى ثمن لتدمير أوطانهم وتنفيذ مخططات من يستخدمونهم لهدمها.

 لقد صار التستر على هؤلاء المجرمين وأجرائهم خيانة كبرى لا يحتملها وطنى مخلص؛ لأن شرهم صار مستطيرًا أينما حلوا، وخطرهم داهم على الدين والوطن والإنسانية، وإذا ضم إلى ذلك ما نراه من صفاقة بعض أعضاء الجماعة الإرهابية، وبعض المأجورين من الخائنين المستخدمين من قبل بعض وسائل الإعلام العربية والغربية الممولة من أموال الجماعة وأموال من يدعمها، لتوجه سمومها ضد أوطاننا من خلال محاولات الهدم الفكرى الدائم والتحريض على العنف، وبخاصة ضد الجيوش الوطنية ورجال الشرطة البواسل وكل وطنى مخلص، مع الشماتة الفجة حتى فيما يحدث من الظواهر الطبيعية التى تحدث فى أى مكان، وكأنهم بل إنهم لا يريدون لأوطاننا الأبية إلا ضعفًا وهوانًا.

 لقد هالهم وأضج مضاجعهم ما رأوه من أمن واستقرار، وما منّ الله (عز وجل) به على مصر وأهلها من تقدم فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخروجها عن إطار التبعية إلى استقلال القرار المصرى، هالهم كل ذلك، ورأوا أن المارد المصرى العظيم قد خرج من قمقمه، فجنّ جنونهم، فأخذوا يوجهون إليه سهامهم المسمومة سرًا وعلنًا فى محاولات فاشلة للنيل من الإنجازات وتعويق مسيرة الوطن، فلم يفلحوا ولن يفلحوا بإذن الله تعالى؛ لأن خزائن السماوات والأرض ليست بأيديهم إنما هى بيد من أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

 ونؤكد عدة أمور، أولها وأخطرها: مَن يعملون بالوكالة لحساب الإخوان من الحركات المشبوهة والشخصيات الملوثة التى تعمل لحساب أعداء الوطن فى عمالة ظاهرة وخيانة واضحة، تستفز أى وطنى مخلص لوطنه، وهم من يمكن أن نطلق عليهم مصطلح «أجراء الإخوان»؛ لأن خبثهم ولؤمهم الذى كان مطويًّا ومستترًا قد صار ظاهرًا جليًا لا يحتاج إلى فراسة لاكتشافه؛ إذ إنهم لم يعودوا قادرين على إخفاء ما تنطوى عليه نفوسهم من شر وعمالة وخيانة لوطنهم؛ حيث يتسابقون فى خدمة أسيادهم ومن يستعبدونهم الذين ضاقوا بهم وبضعفهم وبفشلهم فى إحداث الفوضى فى وطننا ومنطقتنا، مما جعلهم لا يملكون أعصابهم ولا عقولهم، فأسلموها لمن يعبث بها وبهم، فأخذوا ينكشفون ويتساقطون واحدًا تلو الآخر.

 الأمر الثانى: عدم تسليط الضوء إعلاميًا على العناصر غير الوطنية، وعدم تمكينهم من وسائل الإعلام ومحاصرتهم على وسائل التواصل الاجتماعى؛ إذ إنهم حريصون كل الحرص على إرسال رسائل لمن يستخدمونهم بأنهم موجودون ولهم صوت مسموع فى وسائل الإعلام أو التواصل، للإيهام بأن لهم تأثيرًا فى تشكيل الرأى العام.

--

وزير الأوقاف