رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شغلتنا صحف الأسبوع الماضى بتصرفات إثيوبيا المصممة على الاستمرار فى تحدى القانون الدولى واتفاقيات وأعراف التعامل بين الدول المشتركة فى الانهار الدولية اذ تخرج علينا جريدة الأهرام يوم الثلاثاء الماضى بعنوان مصر ترفض قطعياً إعلان إثيوبيا بدء الملء الثانى لسد النهضة واعتبره الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى خرقاً خطيراً لاتفاق المبادئ والقوانين الدولية ويهدد الأمن الإقليمى والعالمى، وتضيف جريدة أهرام الأربعاء فى الصفحة الأولى إعلان وزير خارجيتنا بأننا قادرون على الدفاع عن حقوقنا المائية، مع تصريح أمريكى بأن الملء الأحادى للسد الإثيوبى يزيد التوتر، وتصفه جامعة الدول العربية بأنه يؤدى للوقيعة بين العرب والأفارقة.

وتؤكد جريدة المصرى يوم الأربعاء أن القاهرة ترفض الملء الثانى لسد النهضة وتحشد التأييد الدولى لدعمها ويشارك كبار الكتاب بالرأى فى المشكلة إذ ينشر الأستاذ الدكتور عبدالمنعم سعيد مقاله فى أهرام الأربعاء بعنوان: هل توجد حلول فنية لقضية السد؟ مشيراً إلى نقطة الخلاف الأساسية بين مصر وإثيوبيا بأن مصر تصر على ما كان حقاً تاريخيًا خلال سبعة آلاف عام وبأن نهر النيل هو نهر دولى يصدق عليه ما يصدق على كل الأنهار العالمية الأخرى مثل الدانوب والراين والميكونج والأمازون وغيرها، بينما إثيوبيا ترى فى نهر النيل حقاً من حقوق السيادة وأن المياه فى هذه الحالة تصبح مثل الثروات الطبيعية الأخرى تقع تحت سلطة الاحتكار الإثيوبية.

ويشارك الدكتور عمرو الشوبكى بالرأى فى جريدة المصرى يوم الأربعاء الماضى قائلًا إن ذهاب مصر والسودان إلى مجلس الأمن جاء فى أعقاب تعنت إثيوبيا واستهانتها بكل القواعد والأعراف الدولية التى تنظم علاقة أنهار دولة المنشأ بدول المصب وأصرت على الملء الأول للسد فى العام الماضى دون اتفاق مع مصر والسودان ثم عادت وأكدت أنها ستملأ السد مرة ثانية بشكل أحادى فى الأيام القادمة.

ولا يعلم أحد إلا سبحانه وتعالى ما الذى سيحدث لسد إثيوبيا فى الأيام القادمة إلا ما قاله علماء الجيولوجيا والمياه ونشرناه فى جريدة الوفد فى أكثر من عشرين مقالًا ونصحنا أبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بأن يفتح المصحف الشريف ليقرأ فى سورة الحجر قول ربنا سبحانه وتعالى فى شأن نهر النيل (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) فالله سبحانه وتعالى خالق نهر النيل وأجراه من الجنوب للشمال بميول أرضية لأكثر من ستة آلاف كيلومتر لكى يصل للسودان ومصر لسُقيا الأرض والإنسان والحيوان بالعدل والإنصاف وليس كما يقول مسئولون إثيوبيون بأن النهر نهرهم والمياه مياههم والسد سدهم ولا تستطيع أى قوة منع إثيوبيا من تشغيل السد لحجز أكثر من ٧٤ مليار متر مكعب من المياه وحرمان السودان ومصر من حقهما الطبيعى فى مياه النيل بأمر الله الذى تعانده إثيوبيا التى عاقبها الله سبحانه وتعالى بالهزيمة المهينة بين جيشها ومتمردى إقليم التيجراى وانكسار رئيس الحكومة الإثيوبية الذى يدعو عليه أهل الحق والعدل والإنصاف بما ورد فى عنوان هذا المقال.