رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لم أندهش كثيرًا عندما قرأت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قرر تخصيص إجمالى مبلغ600 مليار جنيه لتطوير الريف المصرى، فى مبادرة إنسانية عظيمة منه وليست غريبة عنه، كعادته على مدار سبعة أعوام تولى فيها حكم البلاد يهتم بكل أطياف الشعب عامة، يرعى الفقير قبل الغنى، والمريض قبل المعافى، ويعتنى بالبسطاء على وجه خاص، حتى حاز على لقب «الرئيس الإنسان».

مبادرة تطوير الريف المصرى حملت شعار «حياة كريمة» بهدف منح جميع المواطنين فى الريف المصرى حياة كريمة تشمل تطوير التعليم والصحة والاتصالات والزراعة والكهرباء والإسكان والزراعة والرى، وتجرى على ثلاث مراحل، خُصص لكل مرحلة مبلغ 200 مليار جنيه، وتستمر على مدار ثلاث سنوات؛ لتستهدف تنمية أربعة آلاف و658 قرية بإجمالى 175 مركزًا على مستوى الجمهورية بما يمثل استفادة 57.8 فى المئة من سكان مصر من هذا المشروع الضخم.

الرئيس السيسى يشعر بمعاناة البسطاء القاطنين فى الريف المصرى وفى الأماكن الفقيرة ويشعر باحتياجاتهم ومشكلاتهم والأعباء الملقاة على كاهلهم، فقرر التصدى لتلك المشكلات، ورفع الأعباء عنهم، ومنحهم «حياة كريمة» تليق بهم، ليؤكد لهم أنه لم يغفل عنهم، وإنما يضعهم على رأس أولوياته، وقرر متابعة تلك المبادرة بنفسه عن كثب من دافع واجبه الإنسانى، وليصبح قدوة لكل مسئول حتى يساهم فى المبادرة ويجعل المواطن المصرى على رأس أولوياته.

تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، هذا المشروع القومى العظيم، سيحدث تغيرًا جذريًا هائلًا فى حياة أكثر من نصف سكان مصر، أى أكثر من 50 مليون مواطن، وسيسجل ذلك التاريخ بأحرف من نور فى صفحات الإنجازات المشرقة للرئيس السيسى قائد الجمهورية الجديدة، ومؤسس الدولة المصرية الحديثة التى تقوم على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة المستدامة، الذى وعد فأوفى وتحمل المسئولية فدافع عن الشعب ولبى مطالبهم.

لم تكن تلك المبادرة حديثة العهد وإنما أطلقها الرئيس السيسى فى 2 يناير 2019، بهدف تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، بعد أن تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادى، وبالفعل تمكنت هذه المبادرة من توحيد جهود الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى التصدى للفقر متعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجًا ولسد الفجوات التنموية، وبالفعل حققت الكثير من الإنجازات وتطوير القرى حتى خصص السيسى لها تلك الميزانية الضخمة لتشمل جميع ربوع الجمهورية.

فكل التحية والتقدير لكل من ساهم فى التجهيز لمبادرة «حياة كريمة» من مؤسسات الدولة والقوات المسلحة والقطاع المدنى، ونتمنى أن يشارك كل رجال الأعمال فى هذا المشروع الوطنى العظيم، وعلينا جميعًا أن نتخذ الرئيس السيسى قدوة لنا، ونشارك فى بناء مصر والإنسان المصرى، والمساهمة بما نستطيع سواء ماديًا ومعنويًا من أجل إعلاء قيمة المواطن، ولنحيا جميعًا حياة كريمة مع السيسى.