مصر العراق الأردن

تحالف مصر والأردن والعراق، عمود جديد من أعمدة التكامل الاقتصاد العربى، فقد تدفع تشابك المصالح إلى حلم التكامل، رغم كل العوامل المشتركة بين الدول العربية، لم نرَ تكاملاً عربياً اقتصادياً حقيقياً غير الموجود فى الاتفاقيات.

والمواطن العربى يحتاج إلى الأمن والاستقرار، ودخل يؤمن له حياته، وخدمات مثل: الكهرباء والماء والغاز وغيرها. وإذا ظهرت مشكلة كان هذا صداعاً فى رأس النظام الحاكم.

وتكامل المصالح بين مصر والأردن والعراق له تأثير كبير وفى صالح الدول والشعوب الثلاثة والتى يقدر حجمها بنحو 150 مليون جنيه، بمثال بسيط فائض الكهرباء فى مصر، سيعمل على حل المشاكل فى الأردن والعراق، وبترول العراق سيعمل على سد احتياجات مصر منه، والأردن معبر مهم يربط ما بين العراق ومصر، وهنا يتولد شبكة نقل برى عظيمة لنقل حركة البضائع والعمال بين الدول الثلاث، وغيرها من المشاريع التى تم الإعلان عنها.

وعقدت على مدار السنوات الثلاث الماضية أربع قمم بين عمان والقاهرة وبغداد، أولها بمصر فى مارس 2019، والثانية فى سبتمبر نفس العام، والثالثة فى عمان أغسطس 2020. والرابعة مؤخرا فى 27 يونيو ببغداد جمعت بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى مع رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى بغداد يوم الأحد 27 يونيو ببغداد، وهى أول زيارة لرئيس مصرى إلى العراق منذ حرب الخليج الأول عام 1990.

وعن عوامل النجاح: فهناك عوامل كثيرة للنجاح منها الإرادة السياسية بين قيادات الدول الثالثة، ورغبة حقيقية فى التكامل الاقتصادى، وحل بعض المشكلات الاقتصادية الداخلية، وزيادة حجم التبادل التجارى، وتشجيع أمريكا والغرب للتقارب العربى للحد من النفوذ الإيرانى، ورغبة العراق فى إعادة الإعمار بعد سنوات عجاب من مقاومة السقوط والإرهاب الأسود، ومحاربة التنظيمات، والتداخل الخارجى فى الشأن العراقى، والذى ربما يكون من عوامل الفشل، فهناك النفوذ الإيرانى والميليشيات التابعة، والتى ربما تكون عبقة أمام إفشال هذا التكامل.

وتقديرنا أن هذا التكامل سينجح لأنه قائم على المنفعة المتبادلة، وعوامل كثيرة للنجاح، أمام عوامل محدودة للفشل، والوعى والإرادة السياسية لقيادات الدول الثلاث بالمخاطر، وكيفية مواجهتها