فرج الله عليّ عظيم كلما لجأت اليه بالدعاء أن ينجدنى مثلما كان يوم الاثنين الماضى عندما واجهتنى مشكلة إرسال مساعدات شهرية لعدد من المستحقين لها وقد أقعدنى التعب عن السفر للمنصورة واخترت أن أرسل المبلغ الشهرى إلى مساعدى شوقى عن طريق البريد ليتولى توزيعها وجلست فعلًا أكتب الحوالة البريدية التى أعجز عن الذهاب بها لمكتب البريد كما غابت عنى حفيدتى التى كانت تحل محلى فى هذه المهمة.
وفكرت أن أرسل الحوالة والمبلغ إلى مكتب البريد مع جارنا الشاب حسن الذى قد يعجز هو الآخر عن ترك عمله ويذهب لمكتب البريد المكتظ بالطوابير فى أواخر ايام الشهر لأصحاب المعاشات وضاقت الدنيا فى وجهى فتركت الحوالة والمبلغ المالى على المكتب وانتقلت لأخذ أنفاسى المتعبة فى حجرة مجاورة وإذا بفرج الله يفتح لى الأبواب برنين تليفون من المنصورة يخبرنى بأن لى مستحقات مالية ويسألنى كيف يرسلها إلى الإسكندرية، حيث إنى لا أسافر للمنصورة منذ أكثر من شهر فقلت بصوت عال يا فرج الله وطلبت ممن اتصل بى أن يبقى مستحقاتى المالية معه وأن يدعو شوقى ويسلمه مبلغ الحوالة التى عجزت عن إرسالها قبل أول الشهر الجديد.
والحمد لله أن تم كل شيء فى خلال دقائق وصلت فيه المبالغ لمستحقيها قربة لله سبحانه وتعالى وتعود إلى ذاكرتى مواقف صعبة لآخرين أنعم الله على بنجدتهم مثل الأب الذى حمل ابنه على كتفه ويجرى به إلى المستشفى فتوقفت بسيارتى ودعوته للركوب وأوصلته للمستشفى والحمد لله، والطفل التى أجرت له أم عملية جراحية وخرجت به عند بوابة المستشفى ترجو سيارة أجرة أن تقف لها ولمحتها عيناى فى أزمتها فتوقفت بالسيارة ودعوتها وابنها وأوصلتهما إلى بيتهما شاكراً فضل الله الذى أنعم على بمعونة الآخرين فى أزمتهم ونجدتهم، كما ينعم الله عليّ بالفرج فى الأزمات التى تحدثت عنها كثيراً فى العديد من مقالاتنا المنشورة فى جريدة الوفد والشكر والحمد لله كثيراً.