رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

 

لابد أن تنتصر الأمة العربية للمسجد الأقصى، خاصة بعد الأعمال الإجرامية التى تقوم بها إسرائيل حالياً، فهى ترتكب أكبر جريمة حرب فى التاريخ البشرى ضد الحرم القدسى.

الرحال تشد إلى ثلاثة مساجد، وهى الحرم المكى والقدسى ومسجد رسول الله «صلى الله عليه وسلم».  المسجد الأقصى له قدسية خاصة لدى المسلمين وهو الذى قال فيه الله تعالى فى قصة الإسراء والمعراج: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ».  الآن ترتكب إسرائيل جرائم بشعة فى حق الأقصى، والجميع مع عظيم الأسف يكتفى بالشجب والإدانة وما شابه ذلك.

صحيح أن الأمة العربية مشغولة بهمومها بسبب المخططات الغربية- الأمريكية وحال التقسيم التى تصر على القيام بها الولايات المتحدة، وخلق أعداد من الإرهابيين يشغلون بها الأمة العربية كما هو الحال فى سوريا وليبيا واليمن والعراق ومساعدة الإخوان للتخريب فى مصر، إلا أنه من توفيق الله علينا نحن المصريين أن مصر عصية على كل المخططات والمؤامرات، ونجحت هذه المخططات فى دول عربية أخرى، وما زالت تواجه الأمرين فى سبيل الخروج من هذا الكابوس، وهو متعمد من أجل إلهاء الأمة العربية فى هذا الأمر حتى تتمكن إسرائيل من القيام بجرائمها الآن.

تصرفات إسرائيل فى هذا التوقيت، جاءت ضمن المخطط الذى يهدف إلى تفتيت الأمة العربية، فى مقابل توفير الأمن والاستقرار لإسرائيل، ولتشارك بدور إجرامى من أجل تنفيذ هذا المخطط.. ففى الوقت الذى ينشغل فيه العرب بقضاياهم الداخلية، وهروب الأدوات التى صنعتها أمريكا، تقوم إسرائيل بأعمالها الإجرامية، وهذه المرة بدأت بالمسجد الأقصى المبارك، وبهدف تقسيمه أسوة بما يراد للأمة العربية من تقسيم وتفتيت. والأعمال الإجرامية التى تتم حالياً من جانب إسرائيل مدروسة ومحسوبة بالتزامن مع ما تواجهه الأمة العربية من حروب ضد الأدوات الأمريكية.

يبقى على الأمة العربية أن تكون على قلب رجل واحد لمواجهة هذه المخططات الشيطانية سواء من الغرب وأمريكا أو من إسرائيل.. ولا حل آخر غير التكاتف الشديد فيما بين الأمة العربية لوقف هذه الحرب الإجرامية الشيطانية التى يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلى ضد الأقصى الذى يعد رمزاً للأمتين العربية والإسلامية، وأى حلول أخرى لا يمكن أن تجدى، فلا الشجب أو الاستنكار ينفع فى هذه الظروف الآن، بل التكاتف الشديد بين الأمة العربية هو الوحيد القادر على ردع كل الأفعال الإجرامية الإسرائيلية.