رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظلت جماعة الإخوان تكافح وتقاتل من أجل الوصول إلى عرش مصر على مدار 84 عامًا منذ إنشائها فى عام 1928 حتى تمكنت من ذلك فى عام 2012 لتقضى على نفسها بنفسها وتنتحر شعبيًا، وتدق آخر مسمار فى نعشها ليشيّعه الشعب المصرى إلى مثواه الأخير ويواريه تحت التراب إلى الأبد دون رجعة فى ثورة 30 يونيو 2013.

خطايا جماعة الإخوان التى ارتكبتها خلال عام حكمها لمصر كانت كفيلة لهدم أيقونة الجماعة ومحو فكرها الذى ظهر تطرفه وإرهابه جليًا لدى جموع الشعب، لتفعل بنفسها ما لم يتمكن رافضو فكرها فعله على مدار الـ84 عامًا، وتطيح بنفسها ورموزها بعد أن أثبتت أن مصلحتها تعلو على مصلحة الدولة والشعب الأمر الذى فطن له الشعب لينتفض فى ثورة 30 يونيو تحت حماية الجيش المصرى بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

مشروع النهضة المتمثل فى المئة يوم الأولى لرئاسة المعزول محمد مرسى –ممثل الإخوان- كانت القشة التى قصمت ظهر البعير عندما رأى الشعب بعينه تدهور الحالة الاقتصادية والسياسية على عكس ما تم زعمه فى الخطة المعلنة خلال البرنامج الانتخابى، وتفاقمت مشكلات المرور والكهرباء والنظافة والوقود والخبز والأمن، ولم يقتصر تدهور الأوضاع عند المئة يوم فحسب وإنما انتقلنا من سيء إلى أسوأ حتى ساد الظلام أنحاء البلاد، وعمّ الفساد ربوع الوطن.

أزمة وقود خانقة وغير مسبوقة شهدتها البلاد فى عصر الإخوان تسببت فى تكدس السيارات أمام محطات البنزين ما أدى إلى إحداث شلل مرورى بالطرقات، فضلًا عن تسببها فى ارتفاع أسعار مختلف السلع بشكل كبير لاعتماد النقل على السولار والبنزين، كما تأججت أزمة انقطاع التيار الكهربائى حتى وصلت معدل الانقطاعات لساعات طويلة يوميًا فى جميع المحافظات، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبى وأطلق البعض على عام حكم الإخوان «عام الظلام».

لم تتوان الجماعة منذ تولى مرسى الرئاسة على أخونة مؤسسات الدولة بدءًا من الرئاسة، لتسيطر على مفاصل الحكم، وتشيع فى الأرض الفساد كما تشاء دون رادع، وأصدرت إعلانًا دستوريًا لتقنن الديكتاتورية وترسيخ حكم الجماعة، ودخلت فى معركة شرسة مع القضاء، فعزلت النائب العام وحاصرت المحكمة الدستورية العليا، ومنعت القضاة من أداء عملهم، كما بادرت بتكفير المعارضين واستباحة دمائهم، مما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين عدة من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.

لم يقتصر الخراب فى هذا العام على النطاق الداخلى فحسب وإنما امتد ليشمل العلاقات الخارجية مع أغلب دول العالم التى قطعت العلاقات مع مصر، ما أدى إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية والعربية، وانخفض التصنيف الائتمانى لمصر إلى «c» وأدخل مصر إلى منطقة خطرة أثرت على قدرة مصر فى الحصول على القروض التى طلبتها من مؤسسات التمويل الدولية.

لقد أصرّت الجماعة على شنق نفسها شعبيًا ووطنيًا بكل السبل المتاحة، والتى سرعان ما استغلتها لتنفيذ مصالحها الخاصة، ليعلم العالم كله الحقيقة الخفية والوجه الآخر لتلك الجماعة الملعونة التى كادت تدخل البلاد فى نفق مظلم لولا حنكة الشعب المصرى وفطنة الرئيس عبدالفتاح السيسى وولاء القوات المسلحة لأرض مصر.